أكد متطوع في فريق الدفاع المدني السوري، أن فرقهم أسعفت في الأسابيع الماضية وبالتزامن مع بدء موجة الحر العديد من حالات الإصابة بضربة شمس شمال غربي سوريا.
وقال “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري لمنصة SY24: إنه “بالتزامن مع موجة الحر التي تتعرض لها المناطق السورية، تواصل فرق الدفاع المدني السوري أعمالها ضمن برنامج الصحة من حيث تقديم خدمات الرعاية الصحية والإسعاف للمرضى والمصابين بحالات ضربات شمس شمال غربي سوريا، ونقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج وخدمات الرعاية الصحية”.
وأضاف “تقوم المتطوعات بمراكز النساء والأسرة بتقديم الخدمات للمدنيين المصابين بضربات شمس وحالات إنهاك حراري في مناطق ريف إدلب أو حلب، سواء ضمن المراكز أو من خلال جولات رعاية صحية تقوم بها المتطوعات على المخيمات ومناطق شمال غرب سوريا، لتخفيف أعباء الوصول عن المدنيين إلى مراكز تقديم الرعاية الصحية”.
ولفت إلى أن ذلك يتزامن “مع حملات التوعية المستمرة والمكثفة منذ بداية الصيف حول عدة مواضيع متعلقة بالطقس، من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، والتوعية من ضربة الشمس والإنهاك الحراري، والتوعية من خطر العقارب والأفاعي التي يزداد انتشارها مع ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى طرق التصرف السليمة حال التعرض لضربة شمس أو الإصابة بلدغات الأفاعي والعقارب”.
وعن أهم النصائح اللازمة للحد من التعرض للإصابة بضربة شمس قال قطيني: “ننصح أهلنا المدنيين بعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة خاصة في أوقات الذروة، إذ إن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بأمراض متعلقة بارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى شرب كميات وافرة من المياه، والتقيد بالتعليمات التي تحد من الإصابة بالأمراض المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة، وتفقد الأطفال وكبار السن والعلامات الحيوية بشكل دوري خلال فترات النهار، وطلب المساعدة الطبية عند حصول أي طارئ”.
وأشار إلى أنه “مع موجة الحر خلال الأيام الأخيرة، أسعفنا عدة مصابين بضربات شمس إلى المشافي لتلقي العلاج”.
وأمس الإثنين، أسعفت فرق الدفاع المدني السوري، 5 مدنيين بينهم 3 أطفال تعرضوا للإصابة بضربة شمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة وموجة الحر، في كل من مدينة إدلب، ومخيم مرام بكفرجالس بالقرب منها، وفي قرية العجيل بريف حلب الشرقي، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وبالتزامن مع التحذيرات من الإصابة بضربة شمس، أفاد الدفاع المدني بارتفاع أعداد المصابين بمرض الكوليرا في شمال غربي سوريا، إلى 946 حالة إيجابية منذ بدء انتشار المرض، بعد تسجيل 7 إصابات جديدة في مناطق إدلب وحارم وعفرين، بحسب تقرير الجهات الطبية، فيما بلغ عدد الوفيات 24 حالة وفاة.
وأكد أن فرقهم تواصل حملات التوعية بالتزامن مع أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح وخاصة في المخيمات والمناطق المتضررة بالزلزال، للحد من انتشار الكوليرا بين السكان.
وأهاب الفريق بالأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إن أمكن، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضروات بشكل جيد قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.