تفيد الأنباء الواردة من المنطقة الشرقية، بظهور حيوان “النمس الهندي” في حوض نهر الفرات الأدنى.
وحسب خبراء مختصين، فإن النمس الهندي يعتبر من الحيوانات اللاحمة التابعة لفصيلة بنات عرس، وموطنه الأصلي الهند.
وأشاروا إلى أن النمس الهندي يعيش في المناطق الحارة، وأنه حتى تسعينات القرن الماضي لم يكن انتشاره يتعدى منطقة الأهوار في العراق، ولكنه استمر في الانتشار شمالاً مع نهر الفرات.
وبيّنوا أن النمس الهندي حيوان لاحم انتهازي واسع الحيلة، وقادر على التأقلم مع البيئة يتغذى على كل شيء كالطيور والقوارض والأسماك وغيرها من الحيوانات، محذرين أنه سيترتب على وجود هذا الحيوان في حوض الفرات وانتشاره فيما بعد على كامل خط نهر الفرات، آثاراً سلبية على الحياة البرية وعلى المجتمعات المحلية.
وتباينت الآراء حول ظهور هذا الحيوان البري، إذ رأى الناشط وابن المنطقة الشرقية علوان زعيتر في حديثه لمنصة SY24، أن ظهور النمس الهندي يشكل خطرا على تغير البيئة الغذائية في المنطقة، وقد يهدد حيوانات أخرى هي مصدر غذاء أساسي له.
واعتبر أن الأشد خطرا من حيوان النمس هو الإنسان ذاته، إذ إن هناك الكثير من الصيد الجائر، ومن المعروف أن هناك حيوانات انقرضت منها الدب الرمادي السوري الذي قتل آخر حيوان منه في شمال شرق سورية، بالإضافة إلى طيور لم تعد تشاهد مثل القطا والسُمان والحجل.
في حين بيّن أحد أبناء المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، أن البيئة البرية من البيئات التي لاقت اهتماما من الباحثين وأثرها على التوازن البيئي وضرورة الاهتمام بها، لأنها أساسية في الهرم البيئي، إلا أنه في سوريا الوضع مختلف تماما، حيث أن مقومات الحياة البشرية غير متوفرة فكيف للمسؤولين أن يتابعوا موضوعاً كظهور حيوانات جديدة مثل النمس الهندي في حوض الفرات والضرر الذي سيلحق بالبيئة هناك وأبعاد وجوده؟.
وتابع “لا يمكن معالجة هكذا موضوع في ظل الانهيار الذي يحصل لسوريا بكل المقاييس وعلى كافة المستويات، من تلوث بيئي وانتشار للأوبئة والأمراض.
ومؤخراً، تداولت الكثير من صفحات التواصل الاجتماعي، صورة لقطة قيل إنها من نوع “قطة الرمال” تم رصدها في بادية ريف حمص الشرقي، في حين ذكر خبراء مختصون أن “قطة الرمال” ليست غريبة وإنما ظهورها موثق في سوريا منذ الثمانينيات، وتعيش في المناطق الجافة وشبه الجافة في البادية السورية.