نجى مهاجر سوري حاول الوصول إلى أوروبا عبر غابات بلغاريا من الموت بأعجوبة، وذلك بعد أن تركه المهرب ليواجه مصيره وحيداً.
جاء ذلك بحسب ما تحدثت عنه مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، والتي أفادت بأن عملية إنقاذ المهاجر السوري تمت في اللحظات الأخيرة.
وفي التفاصيل، أوضحت المجموعة الإنسانية أنه في وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي، تلقت مكالمة استغاثة بخصوص طالب لجوء سوري في غابات بلغاريا.
وحسب نداء الاستغاثة فإن الرجل أصيب بوعكة صحية شديدة أثناء رحلته في غابات بلغاريا، لكنّ المفاجأة كانت بأن المهرب والأصدقاء الذين كان يسافر معهم تركوه وحيدا يعاني من الألم، نتيجة تسممه بعد تناول بعض الحبوب والمنشطات ليكون قادراً على تكملة الرحلة.
وأضافت المجموعة الإنسانية أن عائلة الشاب اتصلت به عبر مكالمة فيديو، وكان من الواضح أن حالته الصحية سيئة جدا، مشيرة إلى أن المهرب أخذ من الشاب هاتفه الشخصي وتركه وحده في الغابات.
ولفتت المجموعة الإنسانية إلى أن ثلاثة من أصدقاء الشاب السوري تركوه أيضًا، على افتراض أنه سيموت حتمًا، وفق ما تم نقله.
وكان من اللافت للانتباه، أن المهرب وقبل مغادرته أرسل مكان الشاب لأفراد عائلته، لكنه سرعان ما حذف الموقع خوفًا على الأرجح من الإبلاغ عن الشاب وقد تأتي الشرطة لاعتقاله، في حين تمكنت أسرة الشاب من حفظ الموقع قبل أن يحذفه المهرب، وفق المجموعة الإنسانية.
وأبلغت المجموعة الإنسانية الجهات المعنية ذات الصلة على وجه السرعة، بما في ذلك السلطات البلغارية، حيث قام ضباط الشرطة والمتطوعون في المجال الإنساني بتفتيش المنطقة مع الشرطة لساعات قبل العثور على الرجل السوري ملقى على الأرض، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية له.
وقبل أسابيع، أكدت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية نعرض المهاجرين السوريين لظروف صعبة جدا، وذلك في غابات بلغاريا أثناء رحلة اللجوء إلى أوروبا.
وكان اللافت للانتباه، الإشارة إلى نداءات الاستغاثة التي تصل إلى المجموعة الإنسانية بين الفترة والأخرى حول حالات الوفيات التي تحصل في غابات بلغاريا.
ومطلع العام الجاري، بيّنت المجموعة الإنسانية، أنه وصلها عدة بلاغات عن حالات وفاة في صربيا وبلغاريا والسبب هو التعب والبرد الشديد، محذرة من خطورة الهجرة حاليا في ظل الأجواء المناخية الباردة.