تفيد الأنباء الواردة من مناطق متفرقة في سوريا، بخروج الأفاعي من أوكارها بسبب موجة الحر الشديدة، ومن تلك المناطق محافظة طرطوس الساحلية.
وحسب ما يتم تداوله فإن الأفاعي وبسبب الحر تتجه من أوكارها صوب لأشجار والنباتات، وحتى إلى المنازل الريفية، بالتزامن مع الأصوات التي تتعالى محذّرة الأهالي بضرورة أخذ الحيطة والإجراءات اللازمة لتفادي خطرها.
وفي السياق، توفيت سيدة مُسنة جراء تعرضها لعضة أفعى سامة، أثناء تجولها في الأرض المجاورة لمنزلها بريف طرطوس.
ووفق أحد أفراد أسرة السيدة الستينية، فإنه لدى فحص الطبيب الشرعي لجثتها تبيّن أن الوفاة ناجمة عن تعرضها لعضة أفعى سامة في قدمها اليمنى.
وأشار إلى أن أهالي المنطقة في قرية “بيت عثمان”، سبق وتناقلوا أخباراً عن مشاهدة أفعى بيضاء كبيرة الحجم موجودة في أراضي القرية.
ولفت إلى أنه من المعلوم للجميع أن الأفعى البيضاء شديدة السمية وتهاجم الإنسان من دون أن يتعرض لها بأي أذى، وفق قوله.
وحول ذلك، قال أحد أبناء المناطق الريفية لمنصة SY24، إنه من الطبيعي أن تنشط الأفاعي والعقارب والحشرات في موسم الصيف، ولكن هناك ظاهرة التوحش الناجمة عن تهجير الناس أو هجرتهم عن القرى والمدن، حيث أصبحت هذه القرى و المدن أماكن خصبة لنمو الأفاعي والعقارب خاصة، وحتى الحيوانات البرية كالضباع والذئاب، وفق وجهة نظره.
وتشهد عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تهميشاً خدميا متعمداً، وخصوصا في فصل الصيف على صعيد رش المبيدات الحشرية وغيرها من وسائل التخفيف من خطر الحشرات التي تنشط مع موجة الحر الشديد.
الجدير ذكره أن خطر الأفاعي والحشرات يمتد إلى منطقة المخيمات شمالي سوريا، حيث أن أن وجود الحفر الفنية المكشوفة يزيد من وجود الحشرات والعقارب التي تنتشر في أرجاء المخيمات، ناهيك عن الأمراض الأخرى التي تسببها البيئة الملوثة هناك لها، حسب مراسلنا في الشمال.
