شهدت أسواق العاصمة السورية دمشق موجة غلاء غير مسبوقة، أعقبت رفع أسعار المحروقات، تزامناً مع استمرار تدهور الليرة السورية مقابل الدولار.
وأكدت مصادر محلية ارتفاع أسعار كل المواد الغذائية والمنظفات وغيرها من السلع بنسب متفاوتة، خلال أقل من 48 ساعة بعد صدور قرارات رفع أسعار المحروقات.
وأشار إلى أن بعض أصحاب المحال أخفوا عدداً من المواد، بينما اختار بعضهم إغلاق المحال تحسباً لارتفاعات جديدة في الأسعار.
وأوضح عدد من أصحاب المحال التجارية، أن العديد من تجار وموزعي المواد الغذائية، خففوا كثيراً من حجم ما يوزعونه من مواد، مرجحين أنهم ينتظرون إصدار إشعار جديد لرفع أسعار موادهم.
بالمقابل، أشار مصدر مطلع في المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق، إلى وجود لجان محلية مكلفة بمتابعة الأسواق، وتنفيذ جولات يومية ميدانية على الأسواق والفعاليات التجارية، ومراقبة واقع الأسواق وتوافر السلع ومدى تقيد أصحاب المحال التجارية بنشرات الأسعار، وضبط المخالفين.
وكانت أعلنت حكومة النظام السوري عن مضاعفة رواتب القطاع العام ورفع الدعم عن الوقود في الوقت نفسه، في محاولة منها لإعطاء دفعة للاقتصاد.
وجاء الإعلان بعد انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى جديد مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء.
ونصت المراسيم الرئاسية على زيادة بنسبة 100% في الرواتب ومعاشات التقاعد الخاصة بموظفي الحكومة والعسكريين والمتعاقدين مع النظام السوري.
وحذر الخبراء من أن الزيادة في رواتب القطاع العام من المرجح أنها ستعمل على زيادة التضخم وانخفاض قيمة الليرة السورية.
