في أقل من أسبوعين، حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب، ترفع سعر مادة البنزين للمرة الثانية على التوالي، وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية لغالبية السكان وذلك بعد انقطاعه في المنطقة وتقليل الكميات المباعة منه في محطات الوقود.
وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد أصدرت اليوم المديرية العامة للمشتقات النفطية في إدلب التابعة لحكومة الإنقاذ، نشرة أسعار مبيع المحروقات، وحددت سعر لتر البنزين نوع أول بـ 1.279، أي ما يعادل 34.92 ليرة تركية حسب سعر الصرف الحالي 27.3.
وأكد مراسلنا، أن المنطقة شهدت شحاً في مادة البنزين، مطلع شهر آب الجاري، رغم توفرها بشكل كبير في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، ومنع الأهالي من إحضار البنزين من هناك، فضلاً عن تقليل كميات البنزين في محطات الوقود خلال اﻷيام الماضية.
وأثار فقدان وشح مادة البنزين، وبالتالي رفع أسعار الكميات الموجودة في السوق من قبل بعض التجار، استياء الأهالي في ظل عجز كثيرين منهم عن تأمين ماهو ضروري لهم، وسط تدهور الوضع المعيشي لمعظم المدنيين، وتدني مستوى الدخل مع موجة غلاء كبيرة شملت جميع المواد الأساسية والسلع الغذائية، إذ يعد البنزين العصب الرئيسي لوسائل النقل في المنطقة، ولاسيما السيارات والدراجات النارية ولايمكن الاستغناء عنه.
وقال مصدر خاص في تقرير سابق لمراسلنا، رفض ذكر اسمه أن حكومة الإنقاذ فشلت في تأمين الوقود اللازم للمواطنين، رغم احتكارها لتجارة البترول من خلال أذرعها تحت مسمى شركات مختلفة، بعد أن كانت شركة وتد المحتكر الأول الوقود في السنوات الماضية، غير أن خلافات بينها وبين عدة شركات أخرى تريد دخول السوق، أثر على توزيع المحروقات في المنطقة وانتظار القرارات النهائية بشأن ذلك في الفترة الماضية.
