في ديرالزور.. غلاء المواصلات يرهق المواطن ويفاقم معاناته

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أعلنت حكومة النظام في ديرالزور عن زيادة في تعرفة الركوب في حافلات النقل الداخلي على معظم خطوط النقل داخل المدينة أو مع المدن والبلدات المحيطة به بنسبة تجاوزت 35%، الأمر الذي زاد من الأعباء المترتبة على المواطنين وبالذات مع التراجع الكبير في أسعار معظم السلع والبضائع التجارية والغذائية في الأسواق المحلية.

وبحسب مديرية النقل فإن تعرفة الركوب في حافلات النقل الداخلي ضمن خطوط المدينة بلغت 500 ليرة سورية، فيما تم تحديد قيمة الركوب في حافلات النقل مع مدينة البوكمال 6840 ليرة ومع مدينة الميادين 2565 ، فيما تراوحت أجور النقل على قرى وبلدات الخط الغربي بين 1450 و 5700 ليرة سورية، مع تحذيرات من المديرية للسائقين وأصحاب حافلات النقل بضرورة الالتزام بهذه التسعيرات وعدم مخالفتها.

وقال مراسل SY24 في ديرالزور: إن موجة من الغضب سادت الأجواء لدى أصحاب حافلات لنقل الداخلي وأيضا لدى الأهالي كون هذه التسعيرة جاءت في ظل انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار والارتفاع الكبير في أسعار جميع البضائع والسلع التجارية ناهيك عن ارتفاع أسعار المحروقات وعدم توافرها بشكل كبير.

المراسل أكد أن معظم حافلات النقل سواء داخل المدينة أو خارجها لم تكن ملتزمة بالتسعيرة التي وضعتها مديرية النقل في وقت سابق كما أنهم لم يلتزموا أيضاً بالتسعيرة الجديدة كونها “لا تتوافق مع تكاليف حركة حافلاتهم وحالة الغلاء الكبيرة التي تشهدها المدينة”، بالإضافة إلى إجبار الأهالي على دفع أموال إضافية على تعرفة الركوب مقابل نقلهم إلى أماكن عملهم.

زيادة تكاليف النقل في مدينة ديرالزور زادت من الأعباء المترتبة على الأهالي وخاصة الموظفين الذين يعملون في مديريات ومؤسسات حكومية تقع بعيدة عن منازلهم، ما دفع عدد كبير منهم إلى تقديم إجازات مرضية لفترات طويلة أو حتى الامتناع عن الذهاب للعمل، فيما اضطر البعض لاستخدام وسائل نقل أخرى مثل الدراجات الهوائية والنارية أو المشي لساعات طويلة للوصول إلى وجهتهم.

“سعاد الحسين”، من سكان حي الجورة ومعلمة مدرسة في بلدة الخريطة بريف ديرالزور الغربي، قالت إنها أصبحت اليوم تضطر لدفع 3400 ليرة سورية بشكل يومي للذهاب إلى العمل والعودة منه في حال التزام أصحاب حافلات النقل بالتسعيرة الجديدة، وهو أمر مستبعد إذ يتم وضع مبلغ 500 ليرة إضافية فوق التعرفة الجديدة التي وضعتها الحكومة”، على حد قولها.

وفي حديثها مع منصة SY24 قالت: “نتقاضى مرتبات منخفضة جداً مقارنةً بتكلفة الحياة في المدينة في ظل زيادة كبيرة في أسعار جميع السلع والبضائع التجارية وزيادة إيجارات المنازل وغيرها من المصاريف الإضافية التي أثقلت كاهل الأهالي، وسط حالة من عدم الاكتراث لدى مؤسسات النظام التي لم تقم بمحاسبة المخالفين للتسعيرات الحكومية”.

وأضافت أن “اليوم اتجه عدد كبير من المواطنين لاستخدام الدراجات الهوائية والنارية في التنقل بين أحياء المدينة، كما استخدمت بعض الفتيات الدراجات الهوائية لأول مرة في المدينة وبشكل علني، والذي يعد مخالفاً لعادات وتقاليد سكان المنطقة، غير أن الحاجة للوصول إلى أماكن العمل بسرعة وبأقل تكاليف دفع الأهالي للتغاضي عن ذلك”.

والجدير بالذكر أن أسعار جميع السلع والمواد التجارية والغذائية في مدينة ديرالزور شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الماضية وذلك بعد انهيار قيمة الليرة السورية لتصل إلى 15700 ليرة للدولار الواحد، وقيام أصحاب المستودعات الكبيرة لتخزين بضائعهم وعدم بيعها بهدف تحقيق أرباح إضافية في المستقبل مع معلومات تتحدث عن احتمال أن تصل قيمة الليرة لأكثر من 20 ألف خلال الأسابيع القادمة ما تسبب بزيادة الأعباء المترتبة على المواطنين.

مقالات ذات صلة