أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن تنامي ظاهرة العنصرية والتعرض للاجئين السوريين زادت بشكل مثير للقلق بالتزامن مع تصريحات غير مسؤولة تصدر عن مسؤولين في السلطة اللبنانية، مديناً جريمة الاعتداء الآثم الذي تعرض له اللاجئ السوري “محمد عبدالجواد” على يد عنصر من الجيش اللبناني، مما تسبب في وفاته داخل أحد المستشفيات في بلدة “الصويري” بلبنان.
وعبّر الائتلاف الوطني في بيان له عن استغرابه من عدم تسجيل السلطات اللبنانية أي تحقيق بالحوادث السابقة التي تعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان.
وقال الائتلاف الوطني إن “الجريمة الإرهابية نتجت بعد أن توقف الشهيد، ويعمل سائق باص في روضة أطفال، لتنزيل أحد الأطفال أمام منزله، مما دفع الجندي اللبناني مع زميل له، إلى مهاجمته بالعصي إلى أن أغمي عليه، ثم توفي بسبب نزيف حاد”.
محمد عبد الجواد هو من أبناء منطقة القصير بريف حمص، لديه 8 أطفال، لجأ مع أطفاله وزوجته إلى لبنان بعد قتل أخوته الأربعة وتدمير منزله في مدينة القصير من قبل ميليشيا حزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني وقوات نظام الأسد ضمن حملة تدمير المدينة وتهجير أهلها في عام 2013.
وطالب الائتلاف في بيانه، الحكومة اللبنانية، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه حماية اللاجئين والتحقيق في جرائم الاعتداء بحقهم، وإيقاع العقوبات اللازمة بحق مرتكبيها وفقاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد الائتلاف الوطني على ضرورة الاهتمام الجدي من قبل منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية، بالاعتداءات المتكررة على اللاجئين السوريين من قبل عناصر الجيش وقوى الأمن اللبنانية والميليشيات المنتشرة في لبنان والتي تعمل خارج سلطة القانون.