اشتكى القاطنون في مناطق النظام السوري من تداعيات آثار زيادة الرواتب الشهرية ورفع أسعار المحروقات، وخصوصاً موجة الغلاء التي اجتاحت وبسرعة قياسية أسواق عموم المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام.
واستنكر القاطنون هناك أيضاُ رفع التجار لأسعار كثير من السلع والمواد الرئيسية التي يحتاجها المواطن، لافتين إلى أن التجار وجدوا في زيادة الرواتب الشهرية فرصة لاستغلال حاجة المواطنين.
وعلى الفور بدأ مسلسل ارتفاع الأسعار من نقطة الصفر، من أجور النقل وأسعار السلع والخضروات والملابس والدواء والمستشفيات وتكاليف الجامعات والمدارس وغيرها الكثير، في المقابل لم يعد يكفي الراتب بعد الزيادة بنزين سيارة، حسب عدد من القاطنين في مناطق النظام.
وأكد اقتصاديون في مناطق النظام أن رفع أسعار المشتقات النفطية الأخير، أدى فورياً الى رفع أسعار أكثر من 350 مادة بنسب مختلفة، وانعكس على تكاليف الإنتاج الصناعي والزراعي، وفق تقديراتهم.
كما أن أجور النقل الداخلي داخل المدن وبين المدن والأرياف تضاعفت وبقرارات رسمية من المكاتب التنفيذية في المحافظات، بنسبة 100 %.
وفي السياق، بدأ أصحاب سيارات الأجرة برفع تسعيرة التوصيلة “على مزاجهم”، في ظل عدم إصدار تعرفة جديدة محددة، إلى جانب إضراب معظم أصحاب السرافيس عن العمل، بحسب مصادر من داخل مناطق النظام.
وكان اللافت للانتباه، تحذيرات من خبير اقتصادي عامل في مناطق النظام، الذي أنذر من أن القرارات الأخيرة برفع الدعم عن البنزين والمازوت ستكون “هدامة للأسواق”.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن النتيجة الحتمية هي ارتفاع جنوني بالأسعار ومعه تراجع الطلب والاستهلاك، وستؤدي إلى المزيد من البطالة والكساد وهما آفة للاقتصاد الوطني، وبالتالي انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار، لافتاً إلى أن والأخطر هو رفع الدعم عن الغاز المنزلي لأنه عندها بالحقيقة يعني المزيد من الإفقار الجماعي للمواطنين، وفق قوله.
ووسط كل ذلك عبّر القاطنون في مناطق النظام عن استيائهم من فوضى الأسعار وحركة الركود في الأسواق بسبب الغلاء، لافتين إلى أن كثيراً من المواد الأساسية والمستلزمات أصبح سعرها ضرب من الخيال في سوريا، وفق قولهم.
وفي سياق التطورات الاقتصادية، تراوح سعر صرف الدولار، اليوم السبت، في أسواق دمشق بين 14700 ليرة سورية مبيع، و14500 ليرة سورية شراء، وفي أسواق حلب بين 14800 ليرة سورية مبيع، و14600 ليرة سورية شراء، وفي أسواق إدلب بين 15300 ليرة سورية مبيع، و15200 ليرة سورية شراء، وفي أسواق الحسكة بين 15350 ليرة سورية مبيع، و15250 ليرة سورية شراء.
ووصلت أسعار الذهب من عيار 21 إلى 765 ألف ليرة سورية مبيع، و764 ألف ليرة سورية شراء، حسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق.