فاجعة تهز حي التضامن بدمشق، إثر وفاة عائلة مؤلفة من أربعة أشخاص داخل منزلهم في ظروف غامضة، دون معرفة الأسباب وراء حادثة موتهم، رغم مرور ثلاثة أيام على الواقعة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وذكرت مصادر متطابقة من أهالي حي التضامن، أن رائحة غريبة في المنزل دلت على وجود العائلة المتوفاة، وتم إبلاغ الشرطة بذلك، ليتبين أنها مؤلفة من الأب والأم وفتاتين قاصرتين.
واختلفت الأنباء الواردة حول سبب الوفاة، بينما رجحت مصادر محلية أن تكون العائلة قد لجأت إلى عملية انتحار جماعي بسبب تردي أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، التي كانوا يعانون منها، وسط موجة غلاء غير مسبوقة جعلت لقمة العيش خارج متناول معظم المواطنين في مناطق سيطرة النظام، وبين أن تكون الحادثة جريمة قتل وقعت بحق أفراد العائلة من قبل مسلحين مجهولين.
ورصدت منصة SY24 في تقاريرها اليومية الوضع المعيشي السيء الذي يعيشه الأهالي هناك، والذي سبب ارتفاع ملحوظاً في معدلات الفقر وساهم بشكل مباشر في زيادة معدلات حالات الانتحار ومعدل عمليات السرقة والقتل والنهب وحالات الخطف.
يذكر أن الأشهر الماضية شهدت انهياراً سريعاً في قيمة الليرة السورية مقابل سعر صرف الدولار، والتي قاربت حاجز 14 ألف ليرة للدولار الواحد، وساهمت بشكل مباشر في رفع الأسعار والغلاء، خالقة فجوة كبيرة بين معدل الدخل والإنفاق، دون وجود أي دور يذكر لحكومة النظام بضبط الأسعار وإيقاف جشع التجار.
فضلاً عن أن مناطق سيطرة النظام تشهد غلاء معيشياً في جميع النواحي جعلت المواطنين في دمشق وضواحيها يشبهون الحياة هناك “كأنها الجحيم” في ظل عجز واضح من المسؤولين عن تأمين أبسط مقومات العيش لهم.
