تتعالى الأصوات من داخل مدينة الرقة خصوصاً والمنطقة الشرقية عموما، مطالبة الجهات الخدمية المختصة بإيجاد الحلول لظاهرة أصحاب الأكياس البيضاء (النباشون عن الخردة وقطع البلاستيك وغيرها).
ووصف أبناء الرقة تلك الظاهرة بـ “متلازمة الأكياس البيضاء”، محذرين من أنها “مقصلة المجتمع المدني والحوكمة”، حسب تعبيرهم.
وأضافوا أنه لا يغيب عن الرائي والزائر إلى الرقة تصدر الأطفال، وهم يعملون في الخرائب والحاويات والأزقة والشوارع وأمام المحلات في الأسواق.
ولفتوا إلى أن محلات شراء النفايات والنايلون والمعادن التي يحملها الأطفال، تتكدس في مناطق متفرقة من المدينة بعضها على طريق مقبرة تل البيعة، وأخرى بالقرب من البانوراما والطيار، في حين أن الأطفال والنساء والورشات العاملة في ذلك المجال، هم من النازحين إلى الرقة من مناطق متفرقة.
وتساءل عدد من أبناء عن دور منظمات المجتمع المدني والحوكمة والجهات التي تعقد الورشات، لاحتواء احتياجات تلك الأسر والنساء والأطفال للتخلص من ظاهرة الأكياس البيضاء.
وأشاروا إلى أن مكتب المخيمات ولجنة التربية التابعة للإدارة الذاتية، عملت على إخراج 40 عائلة من مدرسة خديجة الكبرى المدمرة، و5 عوائل من مدرسة سيف الدولة المدمرة، وما يقارب 600 عائلة من مخيم سهلة البنات الذي يعتاش قاطنوه من مكب النفايات المجاور للمخيم، بالإضافة للعوائل التي تقطن في المدارس المدمرة، ونقلهم نحو مخيم العدنانية في غرب مركز المدينة.
وترى الجهات المحلية في خطوة نقل العائلات من المخيمات القريبة من مكبات القمامة، بأنها الحل الأنسب للتخلص من ظاهرة الأكياس البيضاء، وفق ما نقل أبناء المنطقة.
وحول ذلك قال أحد أبناء محافظة الرقة لمنصة SY24، إنه لا حلول مناسبة تلوح في الأفق، فهؤلاء يقف خلفهم مشغلين ورأسماليين، وبالتالي من الصعب على رقعة جغرافية ينتشر فيها الفقر والكثير من الظواهر المجتمعية السلبية التخلص من تلك الظاهرة، لافتا إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في بعض الدول ولا تستطيع التخلص منها فما بالك بمدينة الرقة، حسب تعبيره.
وأكد كثير من أبناء المنطقة أنه من المهم نقل العائلات النازحة من مخيمات قريبة من مكبات النفايات إلى مخيمات تتوفر فيها كل الاحتياجات اللازمة لهم من غذاء وماء ودواء، وعندها يمكن القول بأن هذه الخطوة من الحلول المناسبة للحد من ظاهرة “أصحاب الأكياس البيضاء”.
ورأى آخرون أنه من الضروري تهيئة الظروف المناسبة لإعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، إضافة إلى نقل جهود المنظمات الإنسانية إلى تلك المناطق لتقديم المعونات للسكان هناك.