تصدّر خبر إغلاق المتظاهرين لفرع حزب البعث التابع للنظام السوري وطرد الأعضاء منه، اليوم الأحد، واجهة الأحداث الدائرة في مدينة السويداء.
يأتي ذلك بالتزامن مع التظاهرات والاحتجاجات المستمرة منذ نحو أسبوع في السويداء ودرعا وعدد من المناطق السورية، للمطالبة برحيل النظام والتنديد بالواقع المعيشي والاقتصادي المتردي.
وأعلن ناشطو السويداء إضافة إلى شبكات محلية، عن “إغلاق المحتجين البوابة الرئيسية لقيادة فرع حزب البعث في محافظة السويداء عن طريق ماكينة لحام”.
ولاقت هذه الخطوة إشادات واسعة من سوريين داخل سوريا وخارجها، لتكون السويداء بذلك أول محافظة سورية تطرد حزب البعث التابع للنظام بشكل نهائي.
وقال ناشط حقوقي تعقيباً على هذه الخطوة، إن “فروع وشعب وفرق حزب البعث هي أوكار العمالة والتجسس والخيانة، فيها تحاك المؤامرات وتُحبك الفتن، ومنها تخرج الأفاعي والعقارب لتفتك في المجتمع السوري، خطوة موفقة من ثوار السويداء فقد اغلقوا مصنع الفتن والمؤامرات.. ثوروا باطمئنان بعد اليوم”.
وعبّر آخرون عن سعادتهم بهذه الخطوة بالقول، إن “زمن البعث والقائد الخالد ذهب بلا عودة”، داعين كافة المحافظات السورية إلى القيام بالخطوة ذاتها وإغلاق مقرات الحزب وطرد أعضائه منها.
وتهكم آخرون على النظام وأعوانه عقب تلك الخطوة بالقول “يجب قلب مقر فرع الحزب في السويداء إلى صالة أفراح للراغبين بالزواج”، في قال آخرون يجب تحويله إلى فندق أو مركز إيواء، ونحن على استعداد لدفع كافة المصاريف اللازمة لذلك.
وأكد ناشطون آخرون أن هذا الحزب وأشكاله كانوا السبب في تراجع البلد ألف سنة إلى الوراء، وأنه مجرد تابع للنظام وليس لخدمة المحافظة، حسب تعبيرهم.
وتداول ناشطو السويداء مقاطع فيديو قصيرة تُظهر لحظة إغلاق مقر فرع الحزب بشكل نهائي، إضافة للمحتجين الذين أكدوا أن “هذا الفرع كان منذ افتتاحه مقراً لكتابة التقارير والعار والخزي”، كما أكدوا كذلك على إغلاقه بالقول “انتهى فرع الحزب”.
ولليوم الثامن على التوالي تستمر احتجاجات السويداء، حيث أن كافة الطرق المؤدية إلى المدينة مغلقة بالكامل من قبل المحتجين، بالإضافة إلى الدوائر والمؤسسات الحكومية بما فيها قصر العدل وفرع الحزب التي أعلن المحتجين عدم السماح بفتحها وعودة الموظفين إليها حتى إشعار آخر.