شرق سوريا.. شكاوى من استغلال بعض ضعاف النفوس للمرضى

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شكا عدد من سكان محافظة الرقة من استغلال بعض ضعاف النفوس لجهل الناس بالأمور الطبية، الأمر الذي يفتح الباب أمام عمليات الفساد والاحتيال وغياب الأمانة الطبية.

وأفاد أبناء المحافظة وخصوصا من مدينة الرقة، أنه يوميا هناك عشرات القصص التي يقع المرضى فيها ضحايا استغلال جهلهم بالأمور الطبية من قبل بعض ضعاف النفوس.

وتحدث كثيرون عن حالات تدل على استغلال بعض العاملين في المجال لجهل المرضى بالأمور الطبية ومنها: إجراء عمل جراحي لا داعي له، طلب أدوية أو تحاليل لا تفيد المريض، أو إرسال المريض لشراء أدوية من صيدلية يتم تحديدها حصرا من قبل الطبيب (بسبب تعاقده معها)، أو طلب تحاليل من أحد المخابر لأن الطبيب متعاقد معه.

ومن بين حالات الاستغلال تحويل المرضى إلى طبيب آخر في محافظة ثانية، والسبب أن الطبيب متعاقد معه.

وحذّر الرافضون لهذه الظاهرة، من أن الأمور وصلت إلى مراحل مخيفة من النصب والكذب، حسب تعبيرهم، منذرين بعض ضعاف النفوس من تبعات استغلال جهل الناس بكثير من الأمور الطبية التي تعتبر من البديهيات.

وكان اللافت للانتباه الشكاوى من بعض الأطباء الذين يقومون بإجراء المعاينة لعدد من المرضى دفعة واحدة، إذ نقل شهود عيان بأن أحد الأطباء يقوم بمعاينة كل 3 مرضى مع بعضهم البعض، الأمر الذي يتسبب بكثير من الأخطاء سواء في تشخيص المرض أو وصف الدواء اللازم للعلاج، حسب تعبيرهم.

وتحدث عدد من الأشخاص عن معاناتهم وبشكل خاص مع بعض أطباء الأسنان، والذين تحول بعضهم إلى تجار بكل معنى الكلمة، حسب قولهم.

وعبّر البعض عن سخطهم من استغلال بعض الأطباء للمرضى دون أي تقدير لأوضاعهم الاقتصادية المتردية، بالقول “لا يوجد في الرقة أطباء، فهم جزارون وتجار أدوية، ولا يهمهم إلا الأموال التي ستكون شاهدة عليهم أمام الله”، وفق كلامهم.

وطالب كثيرون الجهات الرقابية المختصة بضبط ما يجري من تجاوزات تلقي بظلالها السلبية على المرضى، خاصة وأن أسعار المعاينات والتحاليل والأدوية باتت تفوق قدرتهم على شرائها أو دفعها.

مقالات ذات صلة