تسعى بعض المنظمات التي تهتم بدعم المرأة وتمكينها، إلى توعية النساء والفتيات القاطنات في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا.
ويأتي الهدف من وراء تلك المساعي إلى توعية المرأة وتثقيفها في مجالات عدة، اجتماعية وصحية وتعليمية.
وتعمل المنظمات بين فترة وأخرى على الدخول إلى مخيم الهول واستهداف النساء بجلسات توعية صحية، للتعريف بالأمراض التي تنتشر وطرق التعامل معها.
وتؤكد المنظمات العاملة ومنها مكتب وقف المرأة في الحسكة، على أهمية توعية المرأة من جهة الصحة وتثقيفها من جهة التعامل والأسلوب.
ومن بين الجلسات والمواضيع التي تستهدف النساء في مخيم الهول مسألة “حب الذات”، على اعتبار أن قبول الذات يعد من أهم مكونات الثقة بالنفس، فحب الذات والثقة بالنفس هو الطريق الوحيد لتحقيق النجاح في الحياة المهنية والشخصية، وعلى العكس فإن كره الذات وكثرة الملامة تجعل الإنسان عاجزا ومحبطاً فيفشل في تحقيق أحلامه وأهدافه.
كما يتم استهداف القاطنات في مخيم الهول بمحاضرات تهدف إلى التعريف بحقوق المرأة، خصوصاً في ظل تراكم الأزمات الاجتماعية والإنسانية ومنها الحروب، إضافة إلى توجه المجتمعات نحو العسكرة لدرجة لم يبقى هناك حقوق للفرد أو المجتمع.
وكان من اللافت للانتباه إلى جانب المحاضرات وجلسات التوعية، تنظيم دورات تدريبية لتعليم النساء على مهنة تعينهن عقب خروجهن من المخيم، وعلى رأسها مهنة الخياطة، حيث انخرطت العديد من النساء في مثل هكذا دورات، وتم تخريج عدد منهن ومنحهن شهادات إتمام دورة الخياطة.
ومن الدورات التدريبية الأخرى، دورة إسعافات أولية مدتها 30 يوما، والتي تضمنت دروساً نظرية وعملية، حصلت فيها عدد من النساء على شهادة بعد اجتيازهن الاختبار النهائي بنجاح.
وتسعى منظمات المجتمع المدني قدر الإمكان، لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه النساء اللواتي يخرجن من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا.
يشار إلى أن فئة النساء تعتبر أبرز فئة تكافح داخل مخيم الهول، وسط الأنباء التي تتحدث عن إصابتهم بالأمراض نتيجة نقص الرعاية الصحية.
وذكرت تقارير تسلّط الضوء على ما يجري في المخيم، أن النساء يكافحن طوال أشهر في ظل ظروف صعبة للغاية داخل المخيم.