كيف يؤثر الفساد على مستقبل الشباب في ريف دمشق؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

ظاهرة الرشاوى والمحسوبية تتفشى في جميع مؤسسات النظام في مدن وبلدات القلمون الشرقي بريف دمشق، حيث يتعرض أبناء المنطقة للابتزاز من قبل الموظفين في هذه المؤسسات، وذلك بهدف إجبارهم على دفع مبالغ مالية، وخصوصا الشباب يسعون للهجرة والعمل في دول الخليج أو طلب اللجوء في أوروبا.

الموظفين في شعبة التجنيد في بلدة القطيفة بالقلمون الشرقي، شددوا إجراءاتهم تجاه الشباب الراغبين في السفر، وعرقلوا إصدار الأوراق الرسمية الخاصة بهم، وهم يطالبون بمبالغ مالية هائلة بهدف تسريع معالجة طلباتهم والسماح لهم بمغادرة البلاد دون توقفهم في المطارات أو المعابر التي تديرها قوات النظام.

المعلومات التي حصل عليها مراسلنا من مصادر متطابقة، تشير إلى تأخير بعض الأوراق المناسبة لإجراءات التجنيد العامة في دمشق عندما يمتنع صاحبها عن دفع المبالغ المطلوبة، وفي حال الموافقة يطلب منهم تقديم هدايا خاصة أو ممتلكات شخصية مثل الساعات والهواتف المحمولة وحتى حمالات المفاتيح، الأمر الذي أثار استياء كبير بين الشباب وذويهم.

بعض الموظفين يطلبون الرشاوى بشكل علني ويهددون بعرقلة إرسال أوراق الشباب إلى مديرية التجنيد العامة وإحالتهم إلى الخدمة الإجبارية في جيش النظام بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.

وتشهد المؤسسات الحكومية انتشارا واضحا للفساد والمحسوبية بين الموظفين، الأمر الذي يضاعف من الضغوط على المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها.

مقالات ذات صلة