من هو “الغول” وكيف ينهك حياة السوريين في مناطق النظام؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

وصف القاطنون في مناطق النظام السوري الغلاء الذي تشهده معظم الأسواق بـ “الغول”، لافتين إلى أن موجة الغلاء باتت تحصد كل شيء في السوق السورية.

وأقرّت ماكينات النظام الاقتصادية والإعلامية بأن الأسعار خيالية وتثقل كاهل العائلات السورية وأصحاب الدخل المحدود والأجور المتدنية، خصوصا وأن الأسعار ارتفعت بنسبة تتراوح بين 100% و200% مقارنة مع العام الماضي.

ومما فاقم الوضع أكثر هو قرب بدء العملية التدريسية وافتتاح المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب، إذ يحتاج الطفل الواحد لأكثر من 700 ألف ليرة سورية ثمن مواد ومستلزمات مدرسية وجميعها من النوعية الرديئة، بحسب المصادر ذاتها.

ودفع هذا الغلاء الفاحش للمستلزمات المدرسية، حسب وصف القاطنين في مناطق النظام، إلى تفكير بعض الأهالي بإخراج أطفالهم من المدرسة وتعليمهم حرفة أو صنعة تؤمن لهم مستقبلهم، في حين حذّر آخرون من هذا الغلاء الذي سيتسبب بزيادة عمالة الأطفال والتسول وغيرها من الظواهر المجتمعية السلبية.

وفي سياق متصل، يعتزم النظام رفع الدعم الحكومي عن مواد تموينية رئيسية خلال الشهر القادم، الأمر الذي زاد من سخط القاطنين في مناطقه، في إشارة إلى تجاهل النظام للأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تتفاقم يوما بعد يوم، حسب تأكيداتهم.

وتحذر مصادر اقتصادية عاملة في مناطق النظام “من أن سوريا ستتجرد من كل كفاءاتها وشبابها بشكل كامل، بسبب هذه القرارات، والتي حوّلت السوريين الذين عرفوا عبر تاريخهم بكرامتهم وعزة نفسهم، لمتسولين ليس فقط في الشارع، بل متسولين يستجدون معارفهم في الخارج لإرسال حوالة”.

وفي هذا السياق، استنكرت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة إيمان ظريفي في حديثها لمنصة SY24، من أن “الجوع والفقر بات يهدد حتى الفطرة السليمة للإنسان ويتغلل في ضميره ووجدانه، حتى بات يتخلى عن أخلاقيات وأدبيات الحياة”.

وتابعت أن “تفقير وتجويع نظام الأسد للواقعين تحت سيطرته سياسة عميقة يتبعها، ليتخلى أكثرهم عن القيم والمبادئ، وهو طبعا عمل لا يُقبل ولا يُبرر، ولكن النفوس تختلف والقدرات كذلك لتصل الى التخلي عن فلذة الاكباد للوقوف عاجزين عن تقديم أقل سبل العيش”.

وقبل أيام، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن “أسعار الغذاء والدواء والوقود والسلع الأساسية الأخرى تخرج عن نطاق السيطرة في سوريا، والعديد من الأسر تكافح من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام”.

ووسط كل ذلك يستمر نزيف الليرة الحاد أم الدولار، حيث تراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق، اليوم الأربعاء، بين 13800 ليرة سورية مبيع، و13600 ليرة سورية شراء، وفي أسواق حلب بين 13950 ليرة سورية مبيع، و13750 ليرة سورية شراء، وفي أسواق إدلب بين 13850 ليرة سورية مبيع، و13750 ليرة سورية شراء.

ووصلت أسعار الذهب من عيار 21 إلى 715 ألف ليرة سورية مبيع، و714 ألف ليرة سورية للشراء، بحسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق.b

مقالات ذات صلة