أعلنت الحكومة الفنلندية توقفها عن محاولة إعادة الأطفال الفنلنديين المتبقين من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو أمهات هؤلاء الأطفال.
جاء ذلك بحسب ما ترجمت منصة SY24 عن موقع helsinkiherald الفنلندي.
وفي التفاصيل، أكدت وزارة الخارجية الفنلندية إنها لا تخطط لمحاولة إعادة الأطفال الفنلنديين المتبقين من مخيم الهول، مبينة أن السبب الرئيسي هو أن أمهات الأطفال يرفضن التعاون مع السلطات الفنلندية، ومعظمهن من نساء مقاتلي داعش.
وأشارت الحكومة الفنلندية إلى أنه لا يزال هناك حوالي 10 فنلنديين في المخيم، معظمهم من الأطفال، مبينة أنه تمت حتى الآن إعادة 26 طفلاً وتسعة بالغين بشكل طوعي من المخيم إلى فنلندا.
ولفتت الوزارة إلى أنه لا يوجد وضع في الأفق يسمح بإعادة الأطفال إلى وطنهم، والسبب الأكبر والأهم هو أن أمهات الأطفال يرفضن أي تعاون مع السلطات الفنلندية.
وذكر مصدر في الخارجية الفنلندية أن “استعادة الأطفال لا يمكن أن تتم إلا من الناحية العملية في منتصف الليل بواسطة ملثمين مسلحين مع تهديدات بالعنف”، مؤكدا أن “مثل هذا الفصل للطفل عن والديه من شأنه أن ينتهك حقوق الطفل بشكل صارخ لدرجة أن السلطات الفنلندية، سنكون على الفور في مشكلة قانونية، وبالتالي لا نفكر حتى في تجربة مثل هذا الشيء”.
ويعيش الأطفال الفنلنديون وأمهاتهم في ظروف قاسية في مخيم الهول منذ أربع سنوات ونصف، في حين تؤكد الحكومة الفنلندية أنه “من المحبط للغاية أن تمر السنوات وهؤلاء الأطفال ما زالوا هناك”.
وقبل أيام، حذّرت تقارير غربية من خطر الأفكار التي تحملها نساء عناصر داعش، وذلك على الأطفال في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا.
وأكدت التقارير أنه لا يمكن التقليل من أهمية الدور الذي تلعبه الأمهات في تلقينهن العقائدي لأطفالهن في المخيم، حيث يقمن على إعطاء أبنائهن دروساً أسبوعية من “عقيدة ومنهجية” تنظيم داعش، وكذلك مناقشة طرق تعزيز قوتهم البدنية حتى يكونوا مستعدين لمحاربة “الأعداء”.
وأكد مراقبون غربيون أن معظم من ولد في مخيم الهول شرقي سوريا، سُرقت طفولتهم وحُكم عليها بحياة من العنف.
وأشاروا إلى أن هناك حاليا 10000 طفل في معسكرات الهول وروج في سوريا، حيث يتعرض الأطفال للحرارة الشديدة في الصيف ودرجات الحرارة المنخفضة في الشتاء، ولا يوجد سوى خيام لحمايتهم من العوامل الخارجية، وفق تقديراتهم.