ماتزال حالة الفوضى والفلتان الأمني وعمليات الاغتيال تسيطر على محافظة درعا، حيث أصيب صباح اليوم الخميس المدعو “يوسف طه الحوامدة” وزوجته، بطلقات نارية على يد مسلحين مجهولين، في مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي، وتم نقلهما إلى المشفى لتلقي العلاج.
ومن بين الأحداث التي وقعت في اليومين الماضيين، استهداف الشيخ “أمجد الغزاوي” بالقرب من منزله في مدينة “طفس” غربي درعا، بإطلاق نار مباشر على يد مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله فوراً.
يذكر أن “الغزاوي” عمل ضمن اللجان المركزية في درعا قبل مقتله، وكان قد عمل في منصب “الإفتاء الشرعي” ضمن الفصائل المحلية، قبل أن يخضع لعمليات التسوية المصالحة عام 2018.
وقبل يومين استهدفت طائرة مسيرة تابعة للنظام منزل المدعو “محمد بديوي الزعبي” في مدينة طفس غربي درعا، ويعد هذا الاستهداف الثالث له خلال الشهرين الماضيين.
كذلك شهدت المنطقة الجنوبية في سوريا تطورات متلاحقة في الفترة الأخيرة، حيث تعرضت مزرعة في ريف السويداء لغارات جوية شنتها طائرات حربية مجهولة الهوية، ليلة أمس الماضية، أسفرت عن أضرار مادية كبيرة، دون وقوع إصابات بشرية.
وحسب ما تابعته منصة SY24، فإن مكان الاستهداف يقع بين بلدة الغارية في ريف السويداء والحدود السورية الأردنية، والذي أسفر عن تدمير عدد من المعدات الزراعية الموجودة داخلها، في حين رجحت مصادر محلية أن المنطقة المستهدفة يتم استخدامها من قبل جماعات مرتبطة بعمليات تهريب المخدرات بين سوريا والأردن.
وفي سياق متصل، لم تتبنى أي جهة رسمية مسؤوليتها عن القصف، إن كان من الجانب السوري أو الأردني، مع الاعتقاد بأن مصدره الطائرات الحربية الأردنية.
وسبق أن تناولت منصة SY24 في تقرير مفصل استهدف الطيران الأردني بغارة جوية ، منزل المدعو “رويشد الرمثان” والذي يعد أبرز تجار المخدرات في المنطقة، وينشط في تجارة وتهريب المواد المخدرة من الجنوب السوري إلى الأردن، وينحدر من عشائر بدو اللجاة.
وكان الأردن قد وجه تهديداً شديد اللهجة إلى النظام السوري وميليشياته، بسبب ملف تهريب المخدرات، ملوحاً في ذات الوقت بشن عمل عسكري على حدوده مع سوريا، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي في تصريحات أدلى بها لقناة CNN الأمريكية، باحتمالية شن الأردن عملية عسكرية داخل سوريا في حال الفشل بالإيفاء بتعهداتها بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.