آخر التطورات الميدانية بين قسد والعشائر شرقي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تجددت الاشتباكات بين قوات وأبناء العشائر في ريف دير الزور وبين قوات “قسد” في عدد من مدن وبلدات المنطقة، حيث استخدم الطرفان الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وذلك على خلفية استمرار “قسد” باعتقال قائد مجلس ديرالزور العسكري وعدد من القيادات العسكرية وإطلاقها حملة عسكرية في المنطقة.

أبناء العشائر تمكنوا من السيطرة على عدد من بلدات ريف ديرالزور الشرقي والشمالي وذلك بعد معارك وصفت بـ”الطاحنة”، حيث تكبدت الأخيرة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتم أسر عدد كبير من عناصرها بينهم مقاتلات كرديات ينحدرن من تركيا ومن العراق، وذلك مع استمرار توافد عشرات المقاتلين من أبناء العشائر إلى مناطق الاشتباكات.

وبحسب مراسل منصة SY24 في المنطقة فقد استطاع أبناء العشائر العربية السيطرة على بلدات الشحيل وذيبان وجديد عكيدات والزر وجديد بكارة في ريف ديرالزور الشرقي، مع استمرار الاشتباكات مع “قسد” عند بعض الحواجز العسكرية المنتشرة على أطرافها وعلى بعض الطرق الواصلة بينها.

المراسل أكد استمرار المعارك التي وصفها بـ “الشرسة” بين أبناء العشائر وبين “قسد” في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، مع محاولات الأخيرة إبقاء سيطرتها على منطقة الجبل المطلة على المدينة والذي يشهد معارك شرسة، وقيام العشائر بمهاجمة كافة نقاط تمركزها في المدينة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

فيما أشار المراسل إلى استمرار المعارك في بلدة العزبة ومعيزيلة في ريف ديرالزور الشمالي بعد قيام “قسد” بحصار المدينة من عدة أطراف وقصفها بقذائف الهاون ومضادات الطيران، ماتسبب بمقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين بينهم أطفال، مع انتشار كبير لعناصر مجلس ديرالزور العسكري والعشائر في البلدة والسيطرة على كافة النقاط فيها، وسط معلومات تتحدث عن إصابة “أبو ليث خشام” القائد المؤقت للمجلس خلفاً لأحمد الخبيل “أبو خولة” التي اعتقلته “قسد” مع عدد من القادة.

عدد من شيوخ ووجهاء العشائر في ديرالزور وجهوا نداءات إلى أبناء المنطقة بضرورة الدفاع عن مدنهم وبلداتهم ضد هجمة “قسد” الأخيرة، حيث طالب الشيخ “إبراهيم الهفل” أحد شيوخ قبيلة العكيدات التحالف الدولي بضرورة “إجبار “قسد” على الانسحاب من المنطقة وعدم جرها إلى “حرب أهلية ومناطقية”، فيما دعا الشيخ “عبد العزيز الحمادة” إلى أن تبقى مناطق ديرالزور تحت “إدارة محلية بالكامل.

من جانبها، استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية ضخمة من الحسكة والرقة إلى أطراف ريف ديرالزور الغربي والشمالي، من ضمنها دبابات وآليات ثقيلة ومدفعية وبعض راجمات الصواريخ، وقامت بنصب عدة نقاط عسكرية في منطقة المعامل، وسط تحذيرات من ارتكابها مجازر بحق المدنيين في مدن وبلدات المنطقة بعد تكبدها خسائر فادحة.

مصادر طبية متقاطعة أكدت مقتل أكثر من 30 شخص في المعارك الدائرة في مدن وبلدات ريف ديرالزور بين أبناء العشائر وقسد”، حيث اتهم الأهالي الأخيرة بإعدام عدد من المواطنين بعد تعذيبهم في مقسم بريد بلدة الصور بريف ديرالزورالشمالي، بالإضافة إلى مقتل عدد من المدنيين بفعل قصف بقذائف الهاون استهدف بلدة العزبة التي تسيطر عليها قوات العشائر وقوات مجلس ديرالزور العسكري.

والجدير بالذكر أن هذه التطورات الخطيرة جاءت بعد قيام “قسد” باعتقال قائد مجلس ديرالزور العسكري أحمد الخليل وقادة آخرين بعد استدراجهم إلى مدينة الحسكة، بالإضافة إلى إطلاقها حملة عسكرية ضخمة تجاه مدن وبلدات ريف دير الزور بهدف السيطرة عليها بشكل كامل، وسط مطالبات أهلية ودولية بضرورة إيقاف القتال وانسحاب “قسد” من المنطقة وعودتها إلى مواقعها في الحسكة والرقة.

مقالات ذات صلة