تتصاعد في مدينة الرقة حدة الشكاوى من أصحاب مولدات الأمبيرات وأفران الخبز في الرقة، بالتزامن مع ظروف اقتصادية يعاني منها أهالي المنطقة.
وشكا السكان في أحياء متفرقة من المدينة من بعض أصحاب مولدات الأمبيرات واستغلالهم حاجة الأهالي، مشيرين إلى أنهم باتوا يعملون على تشغيل المولدة بعد 15 دقيقة من الموعد المحدد لها، إضافة إلى توقيف المولدة خلال فترة عملها.
سكان أحياء أخرى اشتكوا أيضاً من لجوء أصحاب المولدات إلى تشغيل المولدة لمدة يوم وتوقيفها عن العمل لأيام، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي وسط غياب الجهات الرقابية والضابطة لهذه الانتهاكات بحق السكان، حسب وصفهم.
وكان اللافت للانتباه أن هذه الشكاوى ليست وليدة اللحظة، بل منذ عدة أشهر وأهالي الرقة يشتكون من أصحاب مولدات الأمبيرات، مشيرين إلى أن الحال لم يعد يطاق، حسب تعبيرهم.
وطالب المتضررون من هذه التجاوزات بإيصال الشكاوى ليس فقط عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإنما بشكل شخصي إلى الجهات الخدمية المختصة، في حين رأى آخرون أن الحل هو بالضغط على أصحاب المولدات من قبل الأهالي (أخذ الحق باليد) في حال لم تستجب الجهات الخدمية للشكاوى، وفق قولهم.
من جهة أخرى، توالت الشكاوى من سوء جودة رغيف الخبز في بعض أفران المدينة، حيث أكد الأهالي أن هذه الأفران تنتج رغيف الخبز بشكل سيء في استغلال واضح لغياب الرقابة على عملهم.
وفي وقت اعترض أصحاب الافران على هذه الشكاوى معتبرين أنها شكاوى كيدية، حسب كلامهم، أكد عدد من أبناء الأحياء المتضررة صحة ما يشاع حول سوء جودة رغيف الخبز.
وقال بعض السكان “موضوع الخبز أصبح أكبر معضلة، ورغم وفرة محصول القمح هذا العام فإننا نأكل خبزاً ممزوجاً بالذرة الصفراء وبكميات قليلة وسيئة، ورغم كل الشكاوى من المواطنين لا حياة لمن تنادي”.
واعتبر آخرون أن السبب وراء سوء جودة رغيف الخبز هو لا مبالاة القائمين على العمل وغياب أي دور للجهات التي من المفترض أن تعمل على محاسبة المسيئين وخصوصا فيما يخص رغيف الخبز، وفق تعبيرهم.
ويشتكي سكان المناطق الشرقية عموما، من القرارات التي تصدر بين الفترة والأخرى بحجج مختلفة، يضاف إليها غلاء الأسعار واحتكار التجار وغيرها من هموم الحياة اليومية.
