تتواصل المبادرات التي تهدف إلى التخفيف من المشاكل النفسية التي يعاني منها النساء والأطفال الخارجون من مخيم الهول، وذلك في إطار المساعي لإعادة دمجهم في المجتمع.
وتقوم بعض المنظمات بعقد جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، تستهدف تلك الفئة التي كانت تقطن في مخيم الهول قبل عودتها إلى الرقة.
وتعاني بعض العائلات العائدة من مخيم الهول، من بعض المشاكل التي واجهتهم أثناء إقامتهم في المخيم أو عند الخروج منه، إضافة إلى أن هنالك العديد منهم ما بين أطفال ونساء يعانون من مشاكل نفسية، بحسب تلك المنظمات العاملة في الرقة شرقي سوريا.
كما تسعى المنظمات إلى استمرار إطلاق المبادرات الهادفة إلى نبذ التطرف، في إطار تعزيز بناء السلام في المجتمع.
ويتم خلال تلك الجلسات أو المبادرات، مناقشة أهم التحديات والصعوبات والاستماع إلى احتياجات النساء اللواتي خرجن من مخيم الهول، وكذلك تم تشجيع النساء على التفكير الإبداعي لإيجاد طرق وسبل معينة تساهم في إعادة دمجهم وتمكينهم اقتصاديا.
وتؤكد المشاركات على حاجتهن للمزيد من الجلسات والتدريبات، لإيجاد فرص حقيقة تجعلهن يشاركن في بناء السلام في المجتمع.
كما تسعى برامج الدعم النفسي المجتمعي إلى مساعد الأطفال العائدين من مخيم الهول أيضاٌ، على تكوين الشعور بالأمان وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وبين فترة وأخرى تقوم إدارة مخيم الهول بتحضير قوائم اسمية ودراسات أمنية لبعض العائلات في مخيم الهول من نساء وأطفال، لإخراجهم من المخيم وإعادتهم ودمجهم بالمجتمع.
وتعمل المنظمات ومنها منظمة شباب أوكسجين، على تشكيل ما يسمى “لجان حل النزاع في الرقة”، والتي تهتم بمعالجة قضايا العائدين من مخيم الهول، وحل المشاكل الاجتماعية التي تواجههم دون تقديم أي دعم اقتصادي.
ووسط كل ذلك، تشتكي النساء القاطنات في مخيم الهول من التمييز والعنصرية، إضافة للشكاوى من نقص الأدوية والماء والطعام.
وحسب ما يصل من أخبار من داخل المخيم، فإن أكثر الفئات التي تعاني من ظروف صعبة وتحديات، هي فئة النساء إلى جانب فئة الأطفال كذلك.