تستمر لليوم السادس عشر على التوالي الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة للنظام السوري والمُطالبة برحيل الأسد عن السلطة، وذلك في عموم محافظة السويداء جنوبي سوريا.
ويشهد حراك السويداء الشعبي مزيداً من التطورات وخصوصاً على صعيد طرد الأفرع التابعة لما يسمى “حزب البعث” من المدينة ومن مناطق متفرقة من السويداء، إضافة للتجهيز لطرد أفرع الأمن من المنطقة.
وفي مستجدات الحراك أيضاً، بدأ ناشطون من مدينة السويداء يوضع ملصقات على أبواب المدارس في المدينة.
وتحمل الملصقات رسومات ترفض استمرار “طلائع البعث” في المدارس، إضافة إلى رفض الشعارات التي يرددها طلاب المدارس والتي تمجد الأسد وحزب البعث التابع له.
ويهدف الناشطون من وراء هذه الخطوة بحسب شبكة “الراصد” المحلية، إلى التذكير باقتراب موعد افتتاح المدارس وضرورة إخراج الشعارات البعثية منها، حسب تعبيرهم.
وكانت مجموعات في بعض القرى قد وجهت طلباً لمدراء المدراس بإزالة شعارات البعث وصور الأسد قبيل افتتاح المدارس، مؤكدين رفضهم “استمرار الشعارات البعثية الصباحية في المدارس”.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي وابن محافظة السويداء نصري الطويل لمنصة SY24، “انتهاء حقبة البعث هي النفس الأول لأطفالنا بأن لا يعيشوا ما عشناه قبلهم، وأن لا يوجد الحزب الحاكم، وأيضاً أزيد عن إيقاف تدريس مادة التربية القومية، وإزالة كافة مظاهر النظام القديم”.
وتابع “القومية تُدرس في الساحات وفي المضافات وليست اقوال (رأس النظام الأكبر حافظ الأسد) وإقحام الأطفال لحزب البعث عنوة ورغما عنهم، وهو لا يطبق أصلا شيئاً من مبادئه، لذا هي خطوات ممتازة إذا تم الإجماع عليها”.
يُذكر أن من أبرز ما لفت الانتباه، هو إغلاق المحتجين لفرع حزب البعث التابع للنظام في مدينة السويداء وطرد أعضائه منه، في خطوة لاقت ترحيبا واسعا من سوريين داخل سوريا وخارجها، وسط الدعوات لأن تحذو كافة المناطق السورية حذو السويداء.
ويأمل السوريون في مناطق متفرقة باستمرار الاحتجاجات للضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والاستجابة لمطالب السوريين برحيل النظام وأعوانه عن الحكم في سوريا.