تفيد الأنباء الواردة من مدينة حمص باستياء ومخاوف الأهالي، من تزايد عنف عصابات السرقة التي يرتدي أفرادها اللثام ويستقلون الدراجات النارية.
وأكثر ما يزيد المخاوف هو أن هؤلاء الأشخاص دائما ما يحملون السلاح بحوزتهم، في حين تقع كل تلك الحوادث غالباً في ساعات الليل، مع استغلال اللصوص لحالة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وتطور الأمر بهؤلاء الملثمين إلى توقيف الشخص وسلبه وتشليحه ما يملك من مال ومقتنيات أخرى مثل الهاتف الجوال، دون التخوف من جهة أمنية رادعة بسبب الفوضى الأمنية في مناطق النظام.
وخلال الأيام القليلة الماضية تكررت حوادث السرقة بشكل لافت للانتباه، وذلك في مناطق متفرقة من مدينة حمص.
ويستغل هؤلاء الملثمين غياب الدوريات الأمنية في شوارع المدنية، إضافة إلى استغلالهم حالة خوف الأهالي منهم خشية حملهم للسلاح.
وحاول أمن النظام تهدئة الشارع من خلال الادعاء بنشر الدوريات في أحياء متفرقة بهدف إلقاء القبض على اللصوص، في حين تساءل غالبية سكان الأحياء عن الآلية التي سيتم من خلالها إلقاء القبض على عصابات السرقة في ظل لا مبالاة عناصر الأمن أنفسهم بما يجري في تلك الأحياء.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي محمد الشيخ، أحد المهجرين من محافظة حمص لمنصة SY24، إن أجهزة أمن النظام تعلم جيدا من هي تلك العصابات التي ترتكب جرائم السرقة في أحياء مدينة حمص، إذ في فترات سابقة تفاقمت ظاهرة الخطف وخصوصا خطف الأطفال، ولم تحرك أجهزة الأمن أي ساكن.
وأضاف، اليوم نلاحظ أن عصابات السرقة التي يرتدي أفرادها اللثام تعود إلى الواجهة في مدينة حمص، إذ تستغل تلك العصابات الواقع الاقتصادي المزري للنظام، إضافة إلى استغلال غياب أي دور لأجهزة من النظام، وبالتالي أتصور أن قادمات الأيام ستشهد المزيد من جرائم السرقة حتى في وضح النهار، وفق وجهة نظره.
وتعاني مدينة حمص وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، من انتشار الجريمة بمختلف أنواعها إضافة إلى فوضى السلاح وعدم قدرة النظام على سحبه من شبيحته والتابعين لهم.