فضيحة أخلاقية هزت كلية الإعلام في جامعة دمشق اليوم الثلاثاء بحق أحد أساتذة الكلية، الذي أحيل إلى مجلس التأديب بعد قرار صادر عن رئاسة الجامعة بإيقافه عن التعليم، لأسباب تتعلق بالآداب العامة، وممارسات تسيء بسمعة الجامعة، وكادرها التدريسي.
وحسب ما تابعته منصة SY24 عن مصدر بصحيفة الوطن الموالية، أنّ رئاسة الجامعة أحالت الدكتور إلى التحقيق معه إثر الضجة الكبيرة التي انتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت عدداً من المقاطع التي تدينه، ما حول القضية إلى قضية رأي عام.
وبعد التحقيق معه من قبل اللجنة المكلفة من كلية الحقوق ومواجهته بالأدلة المثبتة، اعترف بالمخالفات التي ارتكبها بحق إحدى الطالبات مقابل نجاحها في المادة التي يعطيها،
وكانت الطالبة قد نشرت محادثات بينها وبينه تؤكد تحرشه به، مقابل نجاحها في مادته بعد فشلها بترفيع المادة في الدورات السابقة، ورفضها الرضوخ لممارساته اللاأخلاقية، ثم انتشرت المحادثة في مواقع التواصل الاجتماعي، ما تسببت بإحالته إلى التحقيق وإيقافه عن التعليم.
وتكررت هذه الممارسات اللاأخلاقية في جامعات النظام، منذ بداية العام الماضي وحتى اليوم ووصلت إلى إحالة 17عضواً في الهيئة التعليمية إلى مجلس التأديب، كما تم تحويل إداريين إلى محكمة مسلكية خلال الأشهر الماضية.
وفي وقت سابق، تناولت منصة SY24 ملف الفساد الجامعي، في إحدى جامعات محافظة حمص، وطالت عميد كلية الآداب في الجامعة، المدعو “نزار عبشي”، بعد استغلاله إحدى الطالبات في مكتبه الخاص، حسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24 آنذاك، تبين أن الطالبة تعرضت لابتزاز دكتور الجامعة لها في مكتبه، حيث ظهرا في وضع “غير أخلاقي”، وذلك لتسهيل عملية نجاحها في الجامعة.
وفي شهر آب من العام الماضي، هزت فضيحة مماثلة جامعة الفرات بدير الزور، لدكتور جامعي آخر يدعى “مرهف القاسمي” حيث كان يبتز إحدى طالباته بكلمات ذات إيحاءات جنسية، وانتشرت مقاطع مصورة تظهر تلك الفضيحة، حسب ما تابعته منصة SY24.
يذكر أن الجامعات السورية تراجع تصنيفها بشكل كبير في السنوات الماضية على مستوى الترتيب العالمي للجامعات، وتغلغل الفساد في مفاصل معظم الجامعات السورية، منذ عام 2011، وانتشر تزوير الشهادات بشكل كبير، ما أثر على ترتيب الجامعات السورية، واعتماد الدول شهاداتها الجامعية أو الاعتراف بها.