تباينت الردود حول الأخبار التي تفيد بافتتاح أول مقهى خاص بالنساء في مدينة الطبقة بريف الرقة شرقي سوريا، بين مرحب ومعارض للفكرة.
وحسب التفاصيل، انتهت في مدينة الطبقة مؤخرا التجهيزات اللازمة لافتتاح أول مقهى للنساء، حيث تقول إحدى القائمات على تجهيز هذا المشروع، إنه “استغرق الكثير من الوقت لتجهيزه وجعله مناسباً للمرأة بشكل تام”.
وأضافت أن المقهى بات يوفر بعض الراحة والأمان لعدد من النساء، بعد أن كانت تمنعهن العادات والتقاليد من ارتياد المقاهي والمطاعم العامة، لكن بعد افتتاح هذا المقهى وجدن فيه نوعاً من الراحة.
ولاقى هذا المشروع ترحيبا كبيرا من قبل العنصر النسائي في المنطقة، إذ أكدت عدد من السيدات أنه “ألطف وأجمل مكان”، في حين وصفت أخريات المكان بأنه “مشروع ناجح”.
ووصفت أخريات المشروع بأنه “مشروع جميل ويحافظ على خصوصية المرأة”، مطالبين بافتتاح مشروع مشابه في مدينة الرقة وغيرها من المدن الأخرى شرقي سوريا.
وتهكمت إحداهن بطريقة مبطنة أثناء إشادتها بالمشروع قائلة “مشروع ناجح لأنه خالي من الذكور”.
من جهته، قال الناشط السياسي وابن محافظة الرقة علوان زعيتر لمنصة SY24، إنه “ليس من عادة النساء في الرقة الذهاب إلى المقاهي لأسباب كثيرة، من أهمها أن المرأة في الرقة امرأة منزلية بامتياز وعادة يتجمعن النسوة في بيت إحداهن ويتبادلن الزيارات في البيوت وليس في المقاهي، ونادرا جدا أن تجد نساء من الرقة مجتمعات في مقهى”.
وتابع “لكن أعتقد أن المقهى النسائي جيد للقادمين من مدن أخرى، إذ تجد نساءهم مكاناً خاصاً لملء الفراغ واحتضان الهموم وتبادل الأحاديث فيما بينهن، بالعموم هو خطوة جيدة تؤمن لمن ترغب خصوصية ما”، وفق رأيه.
وتشهد عموم المنطقة الشرقية بين الفترة والأخرى مبادرات وفعاليات لدعم وتمكين المرأة في مجالات عدة، إضافة للمشاريع السياسية والإعلامية والإنسانية والتي تكون المرأة حاضرة فيها بقوة.
