بعد أعمال مرهقة.. العمال يحرمون من حقوقهم المالية جنوب دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكثر من 40 يوماً في أعمال (السخرة) استُغلت جهود عمال الحفر في منطقة “السيدة زينب” جنوب دمشق، والتي أسفرت عن حفر خنادق وأنفاق داخل مواقع ومقرات عديدة متمركزة في المنطقة.

وفي التفاصيل التي أكدها المراسل، تبين أن حوالي 30 عاملاً قاموا بحفر الخنادق وتجهيز الأنفاق ضمن مقرات عسكرية في السيدة زينب، على أن يتم إعطائهم أجورهم بعد الانتهاء من أعمال الحفر، إلا أنهم تفاجئوا بعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية وأجرة عملهم كما تم الاتفاق عليه مسبقاً.

وأشار المراسل، أن المسؤولين عن عمليات الحفر حاولوا امتصاص غضب العمال بمبلغ 500 ألف ليرة لكل عنصر بدلاً من أجورهم المتفق عليها، دون وجود سبب واضح لعدم دفع مستحقاتهم.

على خلفية ذلك، لم يستطيع العمال الاعتراض أو تقديم أي شكوى لأي جهة كانت، بسبب عدم وجود اتفاق أو عقد بينهم يضمن حقوق العمال، حيث تمت العملية عن طريق سماسرة ورجال على علاقة بـ “الميليشيات” المتواجدة في المنطقة.

وتكررت حالات استغلال جهود العمال السوريين أكثر من مرة من قبل الميليشيات المتمركزة في الداخل السوري، بحيث يجبر العمال على إنجاز الأعمال الشاقة داخل المعسكرات والمقرات التابعة لهم، دون حصولهم على حقوقهم المالية.

إذ ليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها الميليشيات باستغلال العمال السوريين أو حتى المتطوعين في صفوفهم كمرتزقة، وتحرمهم من رواتبهم ومستحقاتهم المالية، حيث سبق واحتالت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، على عمال سوريين وحرمتهم من أجرتهم، عقب الانتهاء من حفر الأنفاق لصالحها، في منطقة “عسال الورد” بالقلمون الغربي في ريف دمشق.

مقالات ذات صلة