أفادت عدة مصادر متطابقة من المنطقة الشرقية لسوريا، بمحاولة بعض نساء عناصر تنظيم داعش الفرار من مخيم الهول الخاضع لسيطرة قوات قسد.
وحسب التفاصيل الواردة، فإن بعض النساء المغربيات حاولن الهرب من مخيم الهول بمساعدة أحد المهربين، إلا أن محاولتهن باءت بالفشل.
وأكد الناشط أبو عبد الله الحسكاوي في حديثه لمنصة SY24، أن عمليات الفرار أو محاولات الفرار من المخيم أمر مفروغ منه، إذ يتم تسجيل محاولات الفرار سواء بشكل شبه يومي أو شهري، حسب تعبيره.
ولفت الحسكاوي إلى أن ما يجري من فوضى أمنية في المخيم ربما بسبب الحراك العشائري الدائر في المنطقة الشرقية والتوتر الحاصل بين العشائر وقوات قسد، وبالتالي تكون فرصة سانحة أمام المهربين لاستغلال الأوضاع لمحاولة تهريب بعض الأشخاص إلى خارج المخيم.
مصادر أخرى أشارت إلى أن النساء اللواتي حاولن الهرب يبلغ عددهن نحو 10 سيدات مع أطفالهن، من بينهن نساء من الجنسية المغربية.
وبيّنت المصادر أن حرس المخيم أحبط عملية فرار النساء من المخيم، وتمكن من إلقاء القبض على سائق السيارة التي كانت مخصصة لنقلهن من القطاع السابع إلى خارج المخيم، وفق تعبيرها.
ولا تعتبر هذه المحاولة هي الأولى من نوعها، إذ سبقها خلال الأيام القليلة الماضية الكثير من المحاولات التي باء بعضها بالفشل، ليتبين تورط حراس المخيم التابعين لقسد بعمليات التهريب.
ومؤخراً، خضع عدد من عناصر الحرس المسؤولين عن مخيم الهول، للتحقيقات عقب ثبوت ضلوعهم بعمليات تهريب نساء وأطفال داعش من المخيم.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحذيرات من أن الفوضى الأمنية التي تشهدها المنطقة الشرقية اليوم، ربما “تكون عاملا مساعدا لعودة ظهور داعش من جديد”، بحسب مراقبين، أو بيئة خصبة للميليشيات الإيرانية لاستغلال ما يجري، وفق المصادر ذاتها.
كما تتزامن التطورات في مخيم الهول مع عمليات إخراج بعض العائلات السورية النازحة من المخيم، إذ خرجت دفعة جديدة من العائلات قبل أيام بكفالة عشائرية إلى مناطقها في محافظة الرقة.