تأثير القصف والحرائق وحوادث المرور على المدنيين في شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تصعيد عسكري، وحرائق بالجملة وحوادث مرورية، كانت سمة الأحداث الأخيرة في مناطق شمالي غربي سوريا والتي أسفرت عن ضحايا من المدنيين بينهم أطفال.

وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، فقد شنت قوات النظام وروسيا 149 هجوماً استهدف 49 منطقة في شمال غربي سوريا، منذ بداية شهر أيلول الجاري حتى السادس منه، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وإصابة 27 آخرين بينهم 15 طفلاً، في 41 غارة جوية روسية، ونحو 1000 قذيفة مدفعية ومثلها صاروخية، فضلاً عن هجومين بقذائف كراسنوبول الموجه بالليزر شديدة الدقة والتدمير، والتي مخيمن في ريف حلب الشرقي، ومدرسة ومسجداً ومنازل سكنية.

وقال “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري في حديث خاص إلينا إن القصف العنيف أدى لنزوح مئات العائلات من مناطق التصعيد في جبل الزاوية، إلى مناطق الشريط الحدودي وبلدات ومدن أقل تعرضاً للهجمات.

وأشار إلى أن التصعيد والهجمات الأخيرة على شمال غربي سوريا، باتت تهدد استقرار المدنيين، في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 12 عاماً.

وفي أحدث إحصائية حصلت عليها المنصة، فقد استجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الأحد 27 آب، لـ 491 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحية هذه الهجمات 55 شخصاً بينهم 9 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 225 شخصاً بينهم 78 طفلاً و32 امرأة.

وفي سياق متصل، شهد شهر آب الفائت حرائق بالجملة استجاب الدفاع لـ 306 حريقاً في 136 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا، ونتج عنها وفاة مدني وإصابة 16 آخرين بحروق وحالات اختناق بينهم 4 نساء وطفلان، حيث توزعت الحرائق على كل من منازل المدنيين التي كان فيها 51 حريقاً، والأراضي الزراعية 58 حريقاً، والغابات والمناطق الحراجية 44 حريقاً، و30 حريقاً في المخيمات، وغيرها في مرافق حيوية ومحطات وقود.

وسجل الشهر ذاته إحصائية مرتفعة بعدد الحوادث المرورية وصل إلى 162 حادث سير في مناطق شمال غربي سوريا، نتج عنها إصابة 139 مدنياً بينهم 42 طفلاً، و14 امرأة.

بالعودة إلى حوادث الحرائق فقد شهدت مناطق شمال غربي سوريا زيادة ملحوظة فيها ضمن المناطق الحراجية والأراضي الزراعية، وأيضاً مخيمات المهجرين ومتضرري الزلزال بالإضافة لمنازل المدنيين والمحال التجارية، وذلك في ظل ارتفاع درجات الحرارة إضافة لعوامل أخرى ترتبط بضعف إجراءات الأمن والسلامة من الحرائق.

إذ اندلع حريق مجهول المصدر في كرفانات سكنية لعمال أحد المقالع الحجرية في ريف جسر الشغور، صباح اليوم الجمعة، أسفر عن إصابة عامل بجروح بليغة، وخسائر مادية في مكان السكن، حيث تم إخماد الحريق من قبل فريق الدفاع المدني،  وإسعاف المصاب إلى المشفى.

وفي ذات السياق اندلعت 8 حرائق في مناطق شمال غربي سوريا يوم أمس الخميس، اثنين منها في محطات تكرير الوقود البدائية في منطقة ترحين شرقي حلب، وحريق في مخيم للمهجرين بالقرب من “معرة مصرين”، فضلاً عن حريق آخر في أحد المنازل بنفس المنطقة، حسب ما أكده “قطيني”.

حيث تسعى فرق الدفاع المدني السوري للحد من انتشار الحرائق والتقليل من أضرارها على المدنيين، من خلال رفع جاهزية فرق الإطفاء على مدار الساعة للاستجابة لأي حريق بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى جهود الفرق المستمرة في تمكين المدنيين من التعامل الأولي مع الحرائق، من خلال القيام بجلسات توعية وتدريب العمال الإنسانيين والمزارعين والمعلمين وعمال محطات الوقود، والمدنيين في المخيمات.

مقالات ذات صلة