أفاد عدد من أبناء مدينة الرقة بأنه وعلى مدار أسبوعين متتاليين، أغلب أحياء المدينة بدون كهرباء مولدات الأمبيرات.
يأتي ذلك بالتزامن مع الشكاوى من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، يضاف إلى ذلك استمرار تحكم أصحاب المولدات بساعات عمل المولدة، ما فاقم من معاناة السكان خصوصا في ظل موجة الحر التي ضربت المنطقة قبل أسابيع.
وفي السياق شكا سكان شارع المنصور في مدينة الرقة من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة، حيث تأتي الكهرباء مدة 3 ساعات فقط.
وأشاروا إلى أن المولدات متوقفة ومنذ نحو أسبوع عن العمل، في حين أن صاحب إحدى المولدات يقوم بتشغيلها لمدة 5 ساعات فقط ويتقاضى مقابل ذلك مبلغ 20 ألف ليرة سورية من كل عائلة، حسب قولهم.
ومنذ نهاية تموز/يوليو الماضي، قدّم أهالي الحي الكثير من الشكاوى لكن بدون جدوى، إضافة إلى مناشداتهم للمسؤولين والجهات المختصة أن تجد لهم حلولاً مناسبة في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأرجعوا سبب تحكم أصحاب المولدات التجارية بالسكان إلى رفع البلدية والجهات الخدمية التابعة لقسد يدها عنها، ما فتح الباب أمام أصحاب هذه المولدات لاستغلال الأهالي.
وتحدث البعض الآخر أنه في مناطق مثل شارع المعتز وحارة الخربة تأتيهم الكهرباء من الساعة 9 مساء حتى الـ 12 ليلاً فقط، في حين يغيب عمل المولدات لساعات وأيام.
وأعرب كثيرون عن استيائهم من موضوع انقطاع الكهرباء وتوقف المولدات عن العمل، مشيرين إلى أنه رغم الأصوات التي تتعالى ليس هناك أي آذان صاغية.
وكان اللافت للانتباه، هو الشكاوى كذلك من المحسوبيات من ناحية أن بعض الأحباء تأتيها الكهرباء لفترات طويلة وبعضها لا يرى التيار الكهربائي إلا نادرا، مرجعين السبب في ذلك إلى من أسموهم بـ “تجار المولدات”.
وحسب مراسلنا في المنطقة، فإن انقطاع التيار الكهربائي المستمر زاد من معاناة الأهالي الذين اضطر معظمهم للاستعانة بالمولدات التي تعمل بالديزل أو البنزين من أجل توفير الكهرباء لهم، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وعدم توافرها بشكل دائم، فيما اضطرت العائلات الفقيرة إلى استخدام الشموع والكاز لتوفير الإنارة لهم و لعائلاتهم.