ارتفعت معدلات الجريمة، وحالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام ، بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وذلك لعدة أسباب، تناولتها منصة SY24 في تقارير سابقة أبرزها تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وانتشار المخدرات بشكل كبير بين الشباب.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فقد شهدت مدينة حلب خلال اليومين الماضيين حالتي انتحار لشاب وسيدة، وحادثة قتل لشخص آخر نتيجة استخدام السلاح في مشاجرة، أدت إلى مقتله على الفور.
وفي التفاصيل، فقد أدت المشاكل العائلية إلى انتحار شاب شنقاً يبلغ من العمر 23 عاماً، في حي الزبدية، كذلك أقدمت سيدة على رمي نفسها من شرفة منزلها في الطابق الثالث في حي السليمانية بمدينة حلب، وفارقت الحياة على الفور.
وفي تقرير سابق لوحظ ارتفاع كبير في أعداد المنتحرين منتصف العام الماضي، إذ كشفت هيئة الطب الشرعي في مناطق سيطرة النظام، عن تسجيل 93 حالة انتحار بكافة المحافظات، وتنوعت الحالات بين الذين قتلوا أنفسهم شـنقًا، أو بطلق ناري، أو بإلقاء أنفسهم من ارتفاعات شاهقة، إضافة إلى تناول مواد سامة.
وفي ذات السياق، جاءت محافظة حلب في طليعة المحافظات بارتفاع أعداد ضحايا الانتحار، إذ سجلت 21 حالة، تلتها محافظة ريف دمشق 19 حالة، وبعدها طرطوس 12 حالة، ثم دمشق 11 حالة، ثم السويداء 7 حالات، وحماة 6 حالات، وحالتين في كل من اللاذقية وحمص”.
يذكر أن الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية تتصدر واجهة الأحداث الحياتية في معظم المحافظات، وانتشار كثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة الخلاص من تلك الظروف بأي وسيلة كانت، كما يعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام من ضائقة مادية غير مسبوقة سببت لهم اضطرابات نفسية ومشاكل سلوكية، دفعت كثيراً منهم إلى محاولات الانتحار.