التعليم المنزلي.. الخيار الوحيد للطالبات الجامعيات في دير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

فرضت الظروف الاقتصادية الصعبة في مدينة دير الزور على العديد من سكانها البحث عن وظائف إضافية أو مهن لمساعدتهم في تغطية تكاليف المعيشة المرتفعة.

الوضع الاقتصادي الصعب دفع العديد من الطالبات الجامعيات للبحث عن فرص عمل بجانب دراستهن، لمساعدة أسرهن في تغطية تكاليف الدراسة وتأمين المستلزمات الأساسية من طعام ودواء ووقود، وخصوصا مع اقتراب موسم الشتاء حين يبدأ توزيع المازوت في المدينة.

مراسلة SY24 في دير الزور أشارت إلى زيادة واضحة في عدد الطالبات الجامعيات اللاتي قررن تقديم دروس خصوصية للطلاب الصغار في منازلهم مقابل رسوم متواضعة أسبوعية، كما قررت بعضهن العمل في المعاهد والروضات الخاصة كمراقبات للأطفال في فترة الحضانة.

وأوضحت المراسلة أن هؤلاء الطالبات يقدمن الدروس الخصوصية بسرية تامة، دون الإعلان علنًا على وسائل التواصل الاجتماعي أو في المجموعات المحلية، وذلك لتجنب المسائلة القانونية خاصة بعد منع النظام لإعطاء الدروس الخصوصية في المنازل.

وبحسب المصادر، تتقاضى الطالبات الجامعيات مبالغ تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف ليرة سورية شهريًا للطالب الواحد، وهي مبالغ بسيطة بالنسبة للأساتذة الخصوصيين المعروفين الذين يمكن أن يتقاضوا مبالغ تفوق 200 ألف ليرة سورية للطالب خلال العام الدراسي.

فرح الجاسم، طالبة في كلية الاقتصاد بجامعة الفرات في دير الزور، والتي تقدم دروسًا في الرياضيات للطلاب الصغار، ذكرت أنها بدأت بتقديم الدروس الخصوصية للأطفال في المرحلة الابتدائية مقابل أتعاب متواضعة.

وأوضحت أن الأوضاع المعيشية الصعبة دفعتها لهذا الخيار لمساعدة عائلتها وتوفير مصدر إضافي للدخل، مؤكدةً أن هذه الأموال لا تكفي لتغطية تكاليف النقل التي تدفعها أحياناً.

يشهد القطاع التعليمي في دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الحليفة لها، انهيارًا شبه تام بسبب الإهمال المتعمد في إعادة تأهيل المدارس وتقديم الخدمات التعليمية، الأمر الذي شكل ضغطا نفسيا كبيرا على الطالب والأستاذ في آن واحد.

مقالات ذات صلة