تحديات حراك السويداء.. بين ضعف الإمكانات وقلة الدعم

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

مع استمرار الحراك الشعبي في السويداء جنوبي سوريا، ومع استمرار توافد المحتجين إلى الساحات العامة للتعبير عن مطالبهم بالتغيير والانتقال السلمي في سوريا، يتساءل مراقبون إلى متى سيصمد هذا الحراك؟.

يأتي هذا التساؤل بالتزامن مع ضعف الإمكانات وقلة الدعم الدولي والعربي لهذا الحراك، مقارنة بالدعم والتأييد الدولي للحراك الذي انطلق عام 2011.

وأشار كثير من ناشطي السويداء، إلى أن المحتجين يتوجهون إلى ساحات التظاهر والاعتصام وبيدهم أغصان الزيتون فقط، في حين يرفضون أي دعم خارجي لهم خوفا من الأجندات وخوفا من تشويه هذا الحراك.

وتحدث ناشطون عن المعاناة التي يعانيها سكان القرى والبلدات المجاورة لمدينة السويداء، وكيف أن شح المحروقات أدى لتوقف الحافلات عن العمل ما أعاق عملية الوصول إلى ساحة الكرامة في المدينة.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي وليد أبو حسون لمنصة SY24، إن “الحراك الشعبي بالسويداء انطلق بإمكانيات ذاتية محدودة وهو مستمر، لكننا ندرك جميعا أن هذا الحراك لا يمكنه الاستمرار لفترة طويلة إذا لم تبادر القوى الوطنية المحلية والدولية لحشد كافة الطاقات  لدعم استمرارية هذا الحراك الشعبي الحضاري، وأن السلطة لا يمكن إسقاطها إلا من المركز، وعليه يجب التركيز على استنهاض الجماهير في العاصمة للخروج إلى الساحات والتضامن مع السويداء والمطالبة بإسقاط النظام”.

وأضاف أن “على كافة القوى الوطنية بالداخل والخارج التقاط هذه اللحظة التاريخية التي خلقتها الانتفاضة الشعبية بالسويداء، والبحث عن أفضل السبل لدعمها اقتصاديا وإعلامياً، والبحث عن وسائل لاستنهاض أهلنا في الساحل لينضموا إلى المنتفضين بالسويداء، فأهلنا في الساحل هم البركان الذي سيقتلع هذا النظام، ولابد من مساعدتهم وتوفير الوسائل التي تمكنهم من الخروج من عنق الزجاجة”.

وتابع “على القوى الوطنية استغلال اقتراب انعقاد الدورة العادية للأمم المتحدة، لتقديم ورقة عمل وطنية تطالب بتسريع العمل لتطبيق القرار 2254، بل يجب الضغط لمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية في اجتماعات الأمم المتحدة، ويجب العمل لخروج الموقف الرسمي العربي عن صمته، لإصدار بيان يؤيد الانتفاضة الشعبية بالسويداء ودعوة المجتمع الدولي لتأييدها، تمهيداً لفتح الطريق لدعمها اقتصادياً بعيدا عن أي أجندات”.

ولفتت التظاهرات في عموم السويداء منذ انطلاقتها قبل نحو أسبوعين، أنظار العالم أجمع، وخصوصا بالهتافات التي يرددها المتظاهرون أو باللافتات التي يرفعها المحتجون، وغيرها من الأنشطة الأخرى التي يشهدها الحراك.

من جهته، قال الناشط السياسي نصري الطويل لمنصة SY24، إن “الإرادة الشعبية كل يوم تزداد قوة، وفي كل يوم تأخذ قوتها من الشيخ حكمت الهجري ومن نبض الشارع نفسه”.

وأضاف “عندنا شيء اسمه طلاق (دروز)، أي لا يجوز لا دينا ولا شرعا أن يعودوا لبعضهم البعض، وهذا هو حال السويداء والنظام اليوم”.

وخلال اليومين الماضيين، نفذ عدد من أهالي البلدات والقرى بريف السويداء، وقفات مسائية تنادي بشعارات مناهضة للنظام السوري وحكومته وأذرعه الأمنية، حيث تشهد تلك المناطق وقفات مستمرة منذ انطلاق الاحتجاجات.

مقالات ذات صلة