ريف دمشق: التجار يحتكرون الأمبيرات والأهالي يعانون من الضجيج والدخان

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد بلدات ومدن في ريف دمشق أزمة كهرباء غير مسبوقة، جعلت التجار تلجأ احتكار المولدات الكهربائية الخاصة، والأمبيرات لصالحها فقط دون أن يكون للأهالي منها نصيب، غير المساوئ التي تعود عليهم كالصوت المزعج ، ورائحة الدخان الكريهة، وخاصة في بلدة “بيت سحم” جنوب العاصمة.

وفي التفاصيل، قال مراسلنا: إن هناك مولدة كهربائية قرب منطقة “بستان الشويخ” تبيع اشتراكات الأمبيرات للتجار فقط دون الأهالي، رغم صدور قرار بإيقافها وإزالتها من المكان، بسبب صوتها القوي ورائحة الأدخنة الضارة المنبعثة منها، والتي تسببت بازعاج كبير لأهالي البلدة.

وأضاف المراسل، أن “هناك قرارت من الوزارة بإيقافها أو نقلها من المكان بسبب الازعاج الذي تتسبب به، إلا أن القرار لم يتعدى الورق الذي كتب عليه، ولم يتم تنفيذه على أرض الواقع، وبقيت المولدة على وضعها دون وجود أي حل يذكر”.

وأكد مراسلنا حسب أهالي المنطقة، أن صوت المولدة يغطي المنطقة ليلاً ونهاراً، فضلاً عن رائحة الأدخنة  الضارة المنبعثة منها، دون الاستفادة منها في تزويد المنازل بالكهرباء اللازمة، واقتصارها على التجار الكبار والمعامل والمصانع، ومنعها عن المنازل.

وأشار إلى أن أصحاب المولدة يقومون باستغلال حاجة الأهالي في حال وافقوا على إيصال خط لأحد المنازل، برفع سعر الاشتراك إلى 15 ألف ليرة سورية، في الوقت الذي لايتجاوز سعر الكيلو 8 آلاف فقط للتجار والمعامل.

على خلفية ذلك، قدم الأهالي عدة شكاوى بحق أصحاب المولدة لكن جميعها لم تلق أي رد فعلي من قبل المعنيين، مؤكدين أن هناك أشخاص “مدعومين” من مجلس البلدية يقفون وراء المولدة يتم التستر عليهم، وذلك بسبب تهديد الأهالي بشكل خفي بعدم تقديم الشكاوى مرة أخرى وإلا سيتم محاسبتهم أو اعتقالهم.

يذكر أن المنطقة تعيش فساداً ومحسوبيات لصالح أشخاص مقربين من النظام والأفرع الأمنية، ولايخضعون لقانون أو يلتزمون بالحقوق والواجبات كباقي المواطنين، فضلاً عن تحكم عناصر الميليشيات والنظام في مفاصل الحياة واتخاذ القرارات لصالحهم فقط، ولسان حال الأهالي يقول “إننا نعيش في غابة لا يحكمها قانون ولا فيها حقوق ولا مكان للعدالة فيها .. والقوي يأكل الضعيف!”.

مقالات ذات صلة