أعرب حقوقيون وناشطون في المجال الإنساني، عن مخاوفهم من الأخبار التي تفيد بزرع القوات اللبنانية بعض الألغام على الحدود مع الجانب السوري.
جاء ذلك على خلفية ما تداوله ناشطون ومصادر متطابقة، حول مقتل شاب سوري وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار ألغام على الحدود السورية اللبنانية.
كما تحدث ناشطون آخرون بأن “الجيش اللبناني اعتقل عشرات الشبان والعوائل القادمين من الأراضي السورية للدخول من معابر التهريب الى لبنان”.
ولفتوا إلى أن الجيش اللبناني يزرع ألغاماً على كافة المعابر على الحدود السورية اللبنانية، حسب ما تم تداوله.
وفي هذا الصدد، وصف المحامي اللبناني محمد صبلوح في حديثه لمنصة SY24، وصف الأمر في حال تم التأكد منه بأنه “جريمة بحق الإنسانية”.
وقال “سابقاً كنا نسمع عن وجود ألغام بين الأراضي اللبنانية والسورية، أما ما يتم الحديث عنه اليوم وتداوله فهو أمر جديد ولم نسمع عنه منذ مدة طويلة، أي لم نسمع عن وجود حقل ألغام بين الأراضي السورية واللبنانية”.
وأضاف “إن كان الجانب اللبناني أو السوري قد وضع الألغام، فهذا جريمة بحق الإنسانية ولا يجب السكوت عنها”.
وأشار إلى أن “الأمر يطرح الكثير من التساؤلات في هذا الوقت بالذات، في ظل التهديدات من قائد الجيش اللبناني والتحريض من وزراء لبنانيين على قتل السوريين العابرين للحدود عن طريق التهريب”.
وأمس الأربعاء، تم تسريب بعض الأخبار بحصول جدل بين قائد الجيش اللبناني وبعض الوزراء في الحكومة اللبنانية، حيث أن قائد الجيش يريد أخذ القرار بافتعال أي مشكلة مع اللاجئين القادمين من سوريا بطريقة غير شرعية حتى يتم إطلاق النار عليهم، الأمر الذي أثار مخاوف ناشطين حقوقيين وأطراف أخرى داعمة لملف اللاجئين السوريين.
ووسط كل ذلك، يؤكد الحقوقيون اللبنانيون أنهم لن يسكتوا تجاه هذا الأمر المخالف للقانون، وسيتم إيصال الصوت للمجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على لبنان لوقف أي انتهاكات قادمة بحق اللاجئين السوريين.