تفيد الأنباء الواردة من شرقي سوريا بنشاط ملحوظ لتنظيم داعش شهدته المنطقة خلال شهر آب/أغسطس الماضي، وذلك مقارنة بالأشهر القليلة الماضية.
وقامت خلايا داعش النائمة بأعمال مزعزعة للاستقرار، مما يؤكد احتفاظها ببعض القوة في شمال وشرق سوريا، حسب التقارير.
كما نفذت الخلايا النائمة 22 هجوماً، معظمها تقريباً في ريف دير الزور، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين و10 من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة 14 آخرين، وفق ما ذكرت التقارير.
وأشارت إلى أن دير الزور التي لا تزال، كما كان منذ تحريرها من داعش في عام 2019، هي المنطقة الأكثر حساسية على الإطلاق.
ولفتت التقارير إلى أن شهر آب/أغسطس الماضي، شهد أيضاً إصابة مدني واحد ومقتل 5 آخرين جراء انفجار ألغام قديمة زرعها تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على المنطقة، حيث أودت بحياة العديد من الأشخاص في شمال وشرق سوريا.
وعلى الرغم من أنه من المفترض الآن أن تكون معظم المناطق خالية من الألغام بعد سنوات من جهود إزالة الألغام، إلا أن انفجارات ألغام القديمة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، وغالباً ما يكون هذا الضحايا من القُصَّر، كما حدث هذا الشهر.
وفي هذا الصدد، قال علي تمي المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إن “تنظيم داعش يستغل الثغرات بشكل دائم عندما يكون هناك توتر في منطقة معينة”.
وأضاف “أعتقد أن أحداث ديرالزور أعادت تنظيم داعش إلى الواجهة، وبدأ ينظم صفوفه، وبالتالي أعتقد أن هناك أطراف مستفيدة من ظهور هذا التنظيم ولهذا السبب يغضون النظر عن تحركاته”.
وأعرب عن اعتقاده بأن التوترات القائمة في ديرالزور وضعت المنطقة أمام تحديات كبيرة، وهناك خشية من توسع رقعة المواجهات، وبالتالي تدخل المنطقة من جديد إلى حالة الفوضى، ولهذا فإن التحالف الدولي يتحمل جزءً كبير من المسؤولية وعليه أن يدفع الأمور نحو التهدئة وتسليم إدارة كل منطقة إلى سكانها الحقيقيين ودعم البنية التحتية اللازمة في شرق الفرات ولا فإن البيئة باتت ملائمة من جديد لظهور تنظيم داعش وبالتالي نعود إلى المربع الأول “.
وبالتزامن مع هذه التقارير، نفذ التحالف الدولي عملية أمنية شرقي دير الزور، أسفرت عن اعتقال أحد عناصر خلايا تنظيم داعش في قرية البو نيتل التابعة لبلدة الصور.
وحسب ما ورد من أنباء، فإن العنصر المذكور كان ينشط بتزويد عناصر التنظيم بالأسلحة والذّخيرة بالإضافة الى تمويلهم لتنفيذ العمليّات والهجمات في المنطقة.
وخلال العمليّة الأمنية تمت مصادرة كميّة من الأسلحة والمعدّات العسكريّة، كانت بحوزة العنصر المذكور.
ومؤخراً، بيّنت القيادة المركزية الأميركية، أن القتال ضد تنظيم داعش مستمر، مضيفة أنه على الرغم من تدهور قدرة التنظيم، إلا أنه يحتفظ بالقدرة على توجيه الهجمات في المنطقة وخارجها.