يتواصل حراك السويداء الشعبي وتتواصل معه الوقفات والاعتصامات في ساحة المحافظة صباح مساء، مع استمرار الأصوات التي تتعالى مطالبة بالحل السياسي والتغيير السلمي في البلاد.
وفي مستجدات الحراك، انضم أصحاب الهمم أو “ذوو الاحتياجات الخاصة” إلى الحراك السلمي، للفت أنظار العالم إليهم وللتأكيد أن المطالب واحدة لجميع فئات الشعب.
ونقلت شبكة “السويداء 24” رسالة من أحد أصحاب الهمم من ساحة الكرامة وسط السويداء، والذي قال “اليوم أتيت لأمثل فئة من المجتمع هم أصحاب الهمم وأنا واحد منهم”.
وأضاف “أتشرف بأن أكون من أصحاب الهمم، لأننا نحن صُناع المستحيل، ونحن أكثر الناس ظلمتنا الظروف، وأنا أقرب مثال لذلك”.
واحتفى المتظاهرون في ساحة الكرامة وسط السويداء بأصحاب الهمم الذين أرادوا مشاركة المحتجين في حراكهم، الأمر الذي لاقى ترحيبا منقطع النظير، حسب ناشطين.
ووصف المتظاهرون أصحاب الهمم والاحتياجات الخاصة بأنهم “الأبطال”، معربين عن أملهم في أن تتحقق جميع أمنياتهم ومطالبهم بالحرية وإسقاط النظام، وفق تعبيرهم.
وحول ذلك قالت الناشطة ايناس ابنة محافظة السويداء لمنصة SY24، إن “الحراك مستمر يوميا صباحا ومساء، وذوو الاحتياجات الخاصة عندهم رسالة أنهم في بلد لم يتم الاهتمام بهم جيدا، بالإضافة إلى أن النظام مرفوض وساقط من الجميع”.
وأشارت إلى أن الشارع يحاول إيصال رسائل عدة من أهمها إسقاط النظام، وبأننا “لسنا ثورة جياع نحن ثورة الكرامة”.
وتابعت أن “الساحة اليوم تقدم للضيوف كل أنواع الضيافة ومن خلالها رسالة: سنسامح من خذلنا من أبناء المحافظة لكن أخرج إلى ساحة الكرامة وقف واهتف معي”.
وذكرت إيناس أن “النساء تعمل يوميا وبتنسيق رائع وقد أثبتت وجودها ومطالبها بهذا الحراك”، مؤكدة أنه “بعد الشيخ حكمت الهجري لا تعلو كلمة، ونحن مستمرون وحرقنا السفن لا رجعة لا رجعة”.
وتحمل مظاهرات السويداء طابعاً سلمياً رغم لجوء النظام قبل أيام إلى إطلاق الرصاص على المتظاهرين العزل لجرهم إلى عسكرة المظاهرات وتحويل الاحتجاجات عن مسارها السلمي، الذي عرّى النظام وكشف زيف ادعاءاته.
