يؤكد المشاركون في حراك السويداء جنوبي سوريا، أنهم ثابتون على هدفهم وهو السعي للتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد وفق القرار الأممي 2254.
وفي مستجدات الحراك السلمي في السويداء، أزال المحتجون صور رأس النظام بشار الأسد إضافة إلى صور حافظ الأسد، ووضعوا بدلا عنها صورا لشخصيات اعتبروا أنها تمثل السوريين وحراكهم الثوري والشعبي.
وحسب شبكة “الراصد” التي تنقل أحداث السويداء، فإن المحتجين أرادوا تثبيت هوية انتفاضة السويداء، وقام أهالي قرية “ذيبين” بإسدال الستار عن صورة أبطال الاستقلال السوري لتكون بديلاً عن صورة الأسد في مدخل القرية.
ووضع المحتجون صورة القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، ووزير الحربية السوري يوسف العظمة، كبديل عن صور الأسدين الأب والابن.
ولاقت هذه الخطوة تفاعلاً جماهيريا واسعاً، حيث وصف المتظاهرون أصحاب تلك الصور بأنهم أبطال الاستقلال وبأن صورهم يجب أن تملأ الساحات، وفق كلامهم.
وحول ذلك، قالت الناشطة راقية الشاعر من أبناء محافظة السويداء لمنصة SY24، إن أهل السويداء أخدوا القرار بأن النظام ورموزه انتهت في السويداء، واستكمالا لها الإنجاز يتم عودة الحق لأصحابه ويتم إظهار الحقيقية التي غيبّها النظام منذ عام 1970″.
وأضافت “هذا هو الشيء الطبيعي والحقيقي الذي يجب أن يكون، فهؤلاء الناس هم صُناع التاريخ وقد دخلوا التاريخ بإنجاز بطولي، وهؤلاء الأشخاص هم أصحاب الحقيقة ومن واجبنا تخليد أسمائهم وذكراهم وبطولاتهم، وما نراه هو إثبات للحقيقة ومعرفة الحقيقي من المزيف”.
وتابعت أن “عهد حافظ الأسد وبشار الأسد يجب أن يمحى من ذاكرة السوريين، لأنه عهد القمع والإجرام والدم، وفي عهد مرّت سوريا بعهد أسود وتاريخ أسود ومزيف لا يمت للسوريين بصلة”.
وفي السياق، تحولت اللقاءات المسائية في ساحات الاحتجاج بين أبناء القرى والبلدات إلى مناسبة لتصحيح أي خطأ وتعزيز السلم الأهلي، حيث بدأ أبناء القرى بتجاوز الخلافات فيما بينهم ما أدى إلى زيادة اللحمة بشكل أكبر.
ويؤكد المحتجون على أن التظاهرات سيزداد زخمها يوماً بعد يوم، وذلك بعكس كل التوقعات التي كانت تشير إلى أن أن حدتها ستنخفض مع مرور الأيام.