استغل المتظاهرون ذهاب رأس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء إلى الصين، لتوجيه رسائل تطالبه بالتنحي.
وحسب ماكينات النظام الإعلامية، وصل رأس النظام برفقة زوجته، صباح اليوم الخميس، إلى الصين.
وعشية توجه الأسد إلى الصين، ودّعه المتظاهرون في السويداء بلافتات ساخرة رفعوها أثناء التظاهرات.
وكان اللافت للانتباه، أن تلك اللافتات كُتبت باللغة الصينية، تزامنا مع زيارة الأسد إلى الصين، إضافة إلى لافتات باللغة الإنكليزية والعربية، وجميعها تؤكد على التغيير السياسي، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
ومن اللافتات الساخرة التي رفعها المتظاهرون، واحدة كتب عليها عبارة “ليس المهم أن تتوجه إلى الصين، بل المهم أن تتمكن من المجيء إلى السويداء”، كما رفع المحتجون لافتات كتب على بعضها “القرار 2254 تغيير جذري للنظام وفساده”.
وحول ذلك قال الناشط “مرهف الشاعر”، أحد أبناء السويداء الذي يشارك يوميا في الحراك الشعبي لمنصة SY24، إن “الزيارة أصبحت مثار تندر، وهي تكشف اللثام عن الازدواجية المتبعة تجاه حق السوريين والتعامل بسياسة السماء صافية والعصافير تزقزق”.
وأضاف “حتى بعض النشطاء يرون بضرورة إعلاء الصوت ومقاطعة البضائع الصينية، وتوقعات بأن هناك صكوك بيع ورهن جديدة لها من قبل النظام للبقاء على حكمه”.
وحسب ردود الفعل المستمرة من حراك السويداء، فإن الأصوات تتعالى للمطالبة بتوجيه رسالة شديدة اللهجة من قبل ساحة الكرامة إلى الصين، للتأكيد على المطالب التي تنادي بإسقاط النظام والتغيير السلمي في البلاد.
وأشاد كثيرون بحراك السويداء الشعبي بالقول “مادام هذا الحراك بهذا الرقي وبهذه السلمية، سيدوم ويأخذ انطباعاً شعبياً واسعاً على مستوى الوطن”.
وأكدوا أن “تطبيق القرار الأممي 2254 هو المخرج الوحيد من المستنقع الذي نعيش فيه”، مضيفين أن “الانتقال السياسي للسلطة وتغيير نظام الحكم هو الحل الوحيد في سوريا لإعادة بناء البلد وعودة المهجرين ودحر الغزاة وأولهم إيران وروسيا”.
الجدير ذكره أنه في مستجدات الحراك السلمي في السويداء، أزال المحتجون صور رأس النظام بشار الأسد إضافة إلى صور حافظ الأسد، ووضعوا بدلا عنها صورا لشخصيات اعتبروا أنها تمثل السوريين وحراكهم الثوري والشعبي.