تستمر القصص عن مأساة المهاجرين السوريين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، إما عن طريق قوارب الموت في بحر اليونان أو عن طريق غابات بلغاريا رغم المخاطر التي يتعرضون لها.
وفي المستجدات، أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية بوفاة شقيقين سوريين أثناء رحلة الوصول إلى أوروبا.
وأشارت المجموعة الإنسانية إلى أن أحد الشقيقين قفز لينقذ أخاه فغرق معه، واصفة ما جرى بأنه “قصة مأساوية أصابت عائلة سورية في نهر الدانوب بصربيا، لينتهي بذلك حلم لم شملهم في بلجيكا”.
وذكرت أن الشقيقين أحدهما يبلغ من العمر 20 عاماً والآخر 14 عاماً، انطلقا من تركيا باتجاه أوروبا للم شملهم مع أخيهم الثالث هناك.
ولفتت إلى أن الأخوين حاولا عبور نهر الدانوب حيث تمكن الشقيق الأصغر من عبور النهر بصعوبة، إلا أن الشقيق الأكبر وعندما حاول عبور النهر وجد نفسه في مأزق حقيقي حيث عَلق وسط النهر.
وتابعت موضحة، أن شقيقه حاول التراجع لإنقاذه لكنه علق هو الآخر، لينتهي الأمر بوفاتهما غرقا في النهر.
وبيّنت المجموعة الإنسانية أن انخفاض منسوب مياه النهر جعل من الطحالب والطين تمسك بكل من يحاول عبور هذا النهر، وفق تعبيرها، مشيرة إلى أنه تم دفن الأخوين بجوار بعضهما في صربيا، بعد العثور على جثتيهما من قبل فرق الإنقاذ.
وأعربت المجموعة الإنسانية عن ألمها لما قالت إنه “مأساة أخرى تُسجل في رحلة اللجوء إلى أوروبا، لقد فقدوا حياتهم بحثا عن حياة أفضل، لكنهم وجدوا الموت بدلا من ذلك”.
وفي السياق، تواصل المجموعة الإنسانية توثيق ما يتعرض له المهاجرون السوريون في رحلتهم إلى أوروبا.
حيث أفادت بوصول نداء من طفل سوري مريض في غابات بلغاريا، تركه المهاجرون بعد أن تعب وأكملوا طريقهم من دونه.
وتابعت أنها أبلغت السلطات البلغارية فورا، وبعد عدة ساعات وصلت الشرطة إليه وتم إنقاذه وسيتم نقله إلى الكامب في بلغاريا.
كما نقلت المجموعة الإنسانية شكاوى المهاجرين السوريين، من الانتهاكات التي يتعرضون لها سواء من حرس الحدود اليوناني أو البلغاري، وفق تأكيدها.