نقلت تقارير غربية عن نساء قاطنات في مخيم الهول شرقي سوريا، أن أوضاعهم الصحية سيئة جدا، لافتة إلى أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي لإصابتهم بالأمراض.
وذكر موقع puls24 النمساوي، أن الكثير من النساء يرغبن بالعودة إلى بلادهم ومنهم نساء يحملن الجنسية النمساوية.
وحسب شهادة إحدى النساء النمساويات في المخيم فإن “الحياة في مخيم الهول كارثية، وأن صحة الجميع سيئة”.
وتشتكي نساء المخيم من انتشار الأمراض وبشكل خاص الأمراض التنفسية وأبرزها “الربو”، بسبب الغازات المنبعثة عن حراقات تكرير النفط البدائية والقريبة من منطقة المخيم.
وحسب ما نقلت التقارير الغربية فإن النساء لا يحصلن على الكثير من الطعام لهن ولأبنائهن، وهذا أحد أبرز الأسباب التي تجعلهم يصابون بالمرض بشكل كبير جداً، وفق قولهم.
بالمقابل، تأمل بعض نساء داعش القاطنات في المخيم بأن يذهب أطفالهن إلى المدارس لتلقي التعليم والحياة بشكل طبيعي.
وفي هذا الصدد قالت إحدى نساء المخيم إنها قلقة جدا على ابنها فهو لا يتعلم شيئاً في مدرسة المخيم، مشيرة إلى أنها لا تسمح لطفلها البالغ من العمر 8 سنوات بالخروج كثيرا من الخيمة “خشية أن يصبح متطرف”.
وتناشد كثير من النساء حكومات دولهن من أجل الإسراع في إعادتهن إلى بلادهن، وسط التأكيد بأن “من حقهن العودة إلى منازلهن والعيش بشكل طبيعي”.
وأفاد الناشط أبو عبد الله الحسكاوي لمنصة SY24، بأن الوضع للنساء والأطفال في مخيم الهول سيء جدا، والمعاناة تزداد سوءاً نظرا لعوامل عدة منها الأمراض والفقر والجوع وتماهل الدول في إعادة مواطنيها إلى بلادهم من نساء وأطفال داعش، في حين أن الأطفال يكبرون يوما بعد يوم، وبالتالي نحن أمام جيل قادم من غير المعروف من هو المسؤول عن تعليمه وتنشئته بالطرق السليمة بعيدا عن أفكار عناصر ونساء داعش، وفق رأيه.
بالمقابل، تتباين ردود الفعل حول إعادة النساء والأطفال من مخيم الهول شرقي سوريا، فبعض الدول تفضل إعادة الأطفال فقط دون أمهاتهم، والبعض الآخر يرى أنه يجب إعادة الأمهات أيضا وإخضاعهم للمحاكمات والمحاسبة القانونية.
ووسط كل ذلك، وتدعو المنظمات الإنسانية الدولية إلى دعم الأطفال “للحصول على استراحة من الظروف العنيفة والقاتمة التي يعيشون فيها داخل مخيم الهول”.
وتلفت المنظمات الأنظار إلى أنه من المهم ضمان حصول الأطفال حتى في واحدة من أحلك الأماكن في العالم، على أفضل فرصة لحياة حرة كاملة.