نهاية حزينة لشاب سوري في ليبيا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

رفضاً للقتال في صفوف النظام وأداء الخدمة العسكرية، اختار الشاب “عمار كنعان” 19 عاماً، ابن مدينة درعا مغادرة البلاد باتجاه دولة ليبيا، رغبة منه بتأسيس حياة أفضل والاعتماد على نفسه بعمله الخاص في محل صنع وبيع الحلويات، بعد استقراره في مدينة درنة الليبية.

“عمار ” أصبح واحد من 200 سوري قضوا في إعصار “دانيال” حسب آخر الإحصائيات، بعدما ضربت أمواج الفيضانات مدينة درنة الليبية قبل نحو أسبوعين، معظمهم  كانوا في طريقهم للهجرة إلى أوروبا، للبحث عن موطن آمن خال من الحرب والقصف، وطمعاً في حياة أفضل وتحسين وضعهم المعيشي.

قسم كبير من السوريين استقروا في ليبيا وأسسوا حياتهم هناك، وبدأوا بأعمال خاصة بهم مثل “عمار” الذي كان يرسل الأموال لمساعدة عائلته في درعا، قبل أن يأخذ الإعصار المبنى الذي يسكن فيه مع أصدقائه من الجنسية السودانية ويقضى عليهم جميعاً، ويخلف آلاف الضحايا الليبين وغيرهم الكثير من الجنسيات العربية الأخرى.

وأظهر آخر حديث لـ “عمار” مع عمه أسامة في درعا، على تطبيق “الوتس آب” عبر الإنترنت، كان يطمئن من خلاله على أوضاع أهله أقاربه، ويخبرهم أنه بأفضل حال، ويرسل صوره من مكان عمله في محل الحلويات، وهو بأفضل حال، يقول عمه: إن “عمار لم يذهب إلى أوربا لخوفه من الغرق بالبحر، لكن البحر جاء إليه وخطفه منا”

حيث أجبرت الحرب السورية ملايين الشباب السوريين على الهروب من الداخل السوري باتجاه الدول الأوروبية عن طريق الدول المجاورة سواء بطرق الشرعية أو التهريب قاصدين الموت بكل الطرق البرية أو البحرية وقد رصدت منصة SY24 موت وغرق مئات السوريين أثناء عبورهم البحر باتجاه الدول الأوروبية للخلاص من الحياة في سوريا، عمار واحد منهم ولكنه ليس آخر الضحايا إذ ما تزال الهجرة حلم آلاف الشباب في الداخل السوري رغم المخاطر التي تحيط بهم.

مقالات ذات صلة