وصف ناشطون من أبناء محافظة السويداء أن مدينة شهبا التي تعتبر ثاني أكبر مدن المحافظة، أعادت المتظاهرين والمحتجين إلى أيام الثورة الأولى التي انطلقت عام 2011.
وشهدت مدينة شهبا، أمس الثلاثاء، خروج مظاهرة حاشدة هي الأضخم منذ بدء الاحتجاج في السويداء، قبل أكثر من شهر.
كما شهدت المظاهرة الضخمة، حسب وصف ناشطين، وصول وفد من عشائر مدينة شهبا إلى ساحة الملعب الروماني في المدينة، حيث ردد المشاركون شعارات ساحة الكرامة وطالبوا بالتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد.
وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راوية الشاعر لمنصة SY24، إن “شهبا كانت أميرة السويداء، شهبا انتفضت عام 2011، مثل ما انتفضت درعا التي كانت بداية شرارة الثورة 2011”.
وأضافت “شهبا كانت معقل للثورة بالسويداء 2011، ولم تغب أبدا عن الساحة أو عن الثورة من 2011 حتى يومنا هذا، بل كانت شرارة الثورة بمحافظة السويداء، وأمس وصلت شهبا لذروة الثورة، وأرسلت رسالة للسويداء ولسوريا وللعالم بأنها نقطة تحول في انتفاضة السويداء، وبأنها امتداد لمظاهرة السويداء الضخمة التي تمت يوم الجمعة”.
وتابعت أن “شهبا أرسلت رسالة بأنه لا رجوع للوراء وبأن أهل السويداء أخذوا القرار حتى تحقيق المطلب بالانتقال الديمقراطي وإسقاط هذه السلطة والاستمرار بالحراك السلمي”.
وختمت بالقول “أعادتنا شهبا إلى 2011 وإلى سيرة الثورة الأولى، بمشهد حضاري سلمي بكل معنى الكلمة”.
وتجمع المئات من أبناء شهبا وما حولها في إحدى الساحات الكبرى، للتأكيد على مواصلة الحراك السلمي، حيث تخلل التظاهرات ترديد الأهازيج والأغاني الفلكلورية، إضافة إلى الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى نقل الصورة بشكل حضاري ومميز إلى العالم أجمع في حراك يقترب من دخول شهر الثاني.