جدد ناشطون من أبناء المنطقة الشرقية عموما ومدينة الرقة خصوصاً، تحذيرهم للشباب من مخاطر الهجرة صوب أوروبا، في حين تتباين الآراء بين راغب بالسفر والهجرة وبين رافض لها.
وأشار الناشطون إلى أن السفر أصبح هدف أغلب الشباب ومنهم من تراوده فكرة السفر خارج البلد، في حين لا يتم التفكير جدياً بصعوبة عبور الحدود والمخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها الشباب.
ورغم الأخبار التي تأتي تباعاً سواء من غابات بلغاريا أو في الطريق إلى اليونان عبر “قوارب الموت”، إلا أن فكرة السفر والهجرة هي العنوان الأبرز والرغبة الأولى للشباب سواء من أبناء المنطقة الشرقية أو غيرها من المناطق، حسب ناشطين.
واعتبر بعض أبناء الرقة أن السفر أرحم من البقاء في المدينة والمعاناة من موجة الغلاء التي تحصد كل شيء، من أسعار المحروقات وصولا إلى المواد والسلع الرئيسية.
ورأى آخرون أن “النصيحة كانت سابقا بجمل”، لافتين إلى المخاطر والقصص التي تأتي من الحدود اليونانية أو من طرق تهريب أخرى يسلكها المهاجرون صوب أوروبا.
وقال البعض الآخر تعبيرا عن السخط الشديد من الضائقة الاقتصادية في الرقة “الهجرة من سوريا والموت على الحدود أرحم من البقاء في الرقة، وأرحم من الموت قهرا في المدينة”.
وأشار عدد آخر من أبناء المدينة إلى أن الوضع لم يعد يطاق، من ناحية انتشار للمخدرات ومن ناحية أخرى انتشار للظواهر السلبية، إضافة إلى تردي الواقع التعليمي والمعيشي، وبالتالي جميعها أسباب تدفع بالشباب إلى الهجرة خارج سوريا، بحسب رأيهم.
وذكر عدد آخر أن من أبرز ما يعيق هجرتهم ورحلتهم صوب أوروبا هو عدم وجود المبلغ المالي اللازم، مؤكدين أن “البقاء صعب والرحيل أصعب”، في حين اعتبرت مصادر أخرى من أبناء المنطقة أن “الوضع في الداخل أخطر من الحدود”.
وتتزامن الرغبة بالسفر مع الأصوات التي تنادي برفض رفع الإدارة الذاتية لأسعار المحروقات للمركبات، ما ينعكس بشكل سلبي على الأسعار وخصوصا الخضروات والمواد الأساسية، كون أجور الشحن سوف ترتفع وبالمقابل فإن الأسعار سوف ترتفع، وفق تقديراتهم.