اعتبر وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو أن أي حل عسكري في سوريا سيكون “غير قانوني وغير مستدام” ، مؤكداً على تمسك بلاده بالحل السياسي.
وقال “أوغلو” في مؤتمر صحفي يوم السبت :” إن الدول الثلاثة الضامنة لعملية أستانة للتسوية السورية، تركيا وروسيا وإيران، مهتمة بتطبيع الوضع في سوريا، لكن أي محاولات للتدخل بالقوة في هذه العملية لن تُكلل بالنجاح”، لافتاً إلى رفض تركيا “لمحاولات عزل مسار أستانة باعتبارها المبادرة الوحيدة ذات الفاعلية في مسار التسوية السورية” بحسب قوله.
وأكد على أن “تركيا ستواصل العمل من جانبها بمؤتمر سوتشي”، مشيراً إلى أنه “أعطى زخماً جديداً لعملية جنيف” بحسب تعبيره.
وأضاف: “نريد من الأمريكيين أن يلتزموا بوعودهم ويساعدوا على إعادة الأراضي التي لا تزال تخضع للتنظيمات الإرهابية إلى السكان المدنيين “مطالباً إياهم (الأمريكيين) بوقف دعم ميليشيا الحماية الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا .
وشدّد أوغلو على أن “المهمة الأساسية في سوريا هي محاربة الإرهاب، لكن لابدّ من التحديد بدقة من هم الإرهابيون قبل تصفيتهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين خلال العمليات”، مشيراً إلى أن “الإرهابيين” في إدلب المنتقلين من مناطق أخرى يعيشون” جنباً إلى جنب مع المدنيين”.
يشار إلى أن وزراء الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو و الروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف، اجتمعوا اليوم في العاصمة الروسية موسكو ، وذلك في إطار محادثات أستانة الرامية لإيجاد حلٍّ سياسي في سوريا .