سكان الرقة يشتكون من أزمة نقل داخلي

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تتعالى أصوات سكان مدينة الرقة للتأكيد على معاناتهم من أزمة النقل الداخلي في المدينة، وسط غياب أي دور للجهات الخدمية المحلية عن إيجاد الحلول لها، بحسب عدد من أبناء المنطقة.

وأرجع أبناء المدينة السبب في تلك الأزمة إلى الجهات الخدمية نفسها، وإلى مسؤولي البلدية الذين وعدوا في فترات سابقة بإيجاد الحلول لتلك الأزمة.

وعدّد أبناء المنطقة المشاكل التي يعانون منها من جراء أزمة النقل الداخلي ومنها قلة عدد باصات النقل، الازدحام غير المسبوق فيها، إضافة إلى عدم صلاحية كثير منها لنقل الركاب.

واقترح أهالي الرقة والمهتمون بهذا الملف مجموعة من المقترحات من أهمها: استيراد باصات لصالح مكتب النقل الداخلي عدد 50 باص على الأقل، وتوظيف 100 سائق من أصحاب الخبرة وتعيينهم برواتب مثل رواتب الإدارة الذاتية، تعيين مراقبين على الخطوط، افتتاح رحبة خاصة بمكتب النقل الداخلي على أن تعود عائدات النقل الداخلي للمكتب نفسه ويكون هناك حوافز إنتاجية للسائقين بشكل شهري يضاف إلى رواتبهم.

ومن المقترحات: تخصيص باصات نقل داخلي مخصصة للنساء وأخرى مخصصة للرجال، إضافة إلى التخفيف من عدد مقاعد الجلوس لتوسعتها لتتسع لأكبر عدد ممكن من الركاب، إضافة إلى إدخال باصات حديثة والاستغناء عن القديمة.

واقترح الأهالي أيضاً، جعل مخصصات شبه مجانية من الوقود للباصات بكمية تكفي ليوم كامل، ومن ثم فتح باب الاستثمار لاستيراد باصات حديثة، ودعم هذا القطاع وجعله خدمي غير ربحي، وأن تكون إدارة النقل مستقلة وتدير أمورها بنفسها.

ورأى آخرون أن من بين الحلول إلغاء باصات النقل الداخلي ضمن المدينة، وتسليم قطاع النقل داخل المدينة لمستثمر ضمن شروط واضحة يخدّم كافة خطوط المدينة بالميكروباص لتخفيف الازدحام كما المحافظات الأخرى، والإشراف يكون عن طريق موظف من البلدية نزيه وحازم يمتلك كافة الصلاحيات من خصومات وحجز وما إلى ذلك في حال التقصير من المستثمر والسائقين.

وذكر آخرون أنه لمعالجة هذه الأزمة لا بدّ من تسليم باصات النقل الداخلي لقطاع خاص ولشركات نقل متخصصة، وتوزيع مادة المازوت بسعر مناسب، لافتين إلى أن القطاع العام يعاني من كثير من المشاكل يضاف إلى كل ذلك التأخر في إصلاح الأعطال.

ولفت البعض الآخر الانتباه إلى أن المشكلة تعتبر تحدي ويمكن حلها وتكون خدمية بأفضل المعايير من جهة ولصالح المواطن وربحية من جهة أخرى، بحيث تكون هذه المؤسسة ذات دخل جيد وتكفي جميع العاملين فيها ولا تحتاج أي نفقات إضافية من جهة الإدارة الذاتية، بمعنى أنها تكون قادرة أن تكون مؤسسة خدمية منتجة بربحية معقولة بامتياز من خلال الإيرادات.

وأشار عدد آخر من المتابعين لهذا الملف أن الحل بسيط وفق الآتي “إصلاح الطرقات، استيراد باصات حديثة، تخفيض أسعار المحروقات”، وفق قولهم.

ومن بين المقترحات الأخرى: توفير طاقم سائقين يخوضون دورات تدريبية، توفير باصات النقل الداخلي، أن تكون حمولة الركاب بحسب عدد المقاعد فقط، وأن تتوفر المحروقات في أماكن مخصصة وخصوصا في أماكن مرور الباصات، واستيراد عدد يتراوح من 70 إلى 90 باص للنقل الداخلي، وأن تكون الباصات مخدمة بكل أنظمة السلامة.

وفي السياق ذاته، اشتكى عدد من سكان مدينة الرقة من بعض شركات نقل الركاب بين المحافظات وسوء خدماتها، لافتين إلى أن الحافلات التابعة لهذه الشركات أكل عليها الدهر وشرب، وفق تعبيرهم.

ولا تعتبر مشكلة بعض شركات نقل الركاب هي الوحيدة التي يشتكي منها سكان الرقة، بل تمتد للشكاوى من سوء جودة رغيف الخبز وصولا إلى سوء الواقع التعليمي وغيرها من القضايا الحياتية اليومية، بحسب الأهالي.

مقالات ذات صلة