تتواصل المشاكل والقضايا الحياتية اليومية في مدينة الرقة شرقي سوريا، وتتواصل معها في الوقت ذاته الشكاوى في محاولة لإيصال الصوت للجهات المعنية من أجل إيجاد الحلول الجذرية لها.
وفي المستجدات، طالب عدد من أبناء المدينة مديرية التربية وإدارة المدارس بمراقبة بعض المدرسين، وذلك نظرا للإهمال الكبير الحاصل بحق الطلاب.
ووصف كثيرون العملية التعليمية في الرقة بأنها “فاشلة”، مشيرين إلى أن هذا الأمر انعكس بشكل ملحوظ على الجيل الجديد.
في حين اعتبر آخرون أن بعض الكادر التدريسي وليس جميعهم، لا هم لهم سوى الراتب الشهري، في حين لا يهمم إن تلقى الطالب تعليمه أم لا، خصوصا من تم تعيينه عن طريق الواسطات والمحسوبيات، وفق وجهة نظرهم.
وفي وقت تتواصل فيه الشكاوى من العملية التدريسية، خرج بعض المهتمين بهذا القطاع للتأكيد بأن الشكاوى لا أساس لها من الصحة، مطالبين الأهل بالتوجه إلى مدارس أبنائهم والتأكد من سير العملية التعليمية بأنفسهم والجلوس مع الكادر التدريسي ومناقشته والاطلاع على أوضاع أولادهم في المدرسة.
وبيّن بعض المهتمين بهذا القطاع، أن هناك فئة من الطلاب ينقلون لذويهم الصورة بعكس ما هي على أرض الواقع، وذلك لتبرير فشلهم في المدرسة، وفق تعبيرهم.
وقبل أسابيع، أعلنت لجنة التربية والتعليم في مجلس الرقة المدني عن بدء العام الدراسي الجديد 2023-2024 وذلك في المراحل التعليمية الثلاث الأساسي والإعدادي والثانوي في جميع مدارس المدينة والريف المحيط بها، وسط إقبال وصف بـ”المتوسط” من جهة الطلاب.
تزامن ذلك، مع دعوات أطلقها ناشطون محليون لتحسين الواقع التعليمي في مدينة الرقة بغرض مكافحة انتشار ظاهرة الأمية بين الأطفال وخاصةً الفتيات، وذلك نتيجة تسرب عدد كبير منهم من المدارس.
ويعتبر قطاع التعليم من أبرز القضايا التي تتصدر المشهد في المنطقة الشرقية خلال هذه الفترة، إلى جانب ملفات اقتصادية واجتماعية وصحية أخرى، ما يجعل الإدارة الذاتية أمام تحديات كبيرة لتلبية كل الشكاوى قبل أن تتفاقم المشاكل، بحسب أبناء المنطقة.