أنهى النظام السوري خدمات إحدى مراسلات قنواته الإعلامية، وذلك عقب التعبير عن رأيها بشكل إيجابي مع حراك السويداء السلمي.
وفي التفاصيل، أنهى النظام تكليف مراسلة الفضائية التربوية السورية، سماهر دنون، حيث تم إبلاغها قبل أيام وعبر مديرية التربية بالسويداء، بضرورة التوقف عن كتابة أي رأي والتوقف عن العمل.
وأكدت دنون على حسابها في فيسبوك، أنه بعد أكثر من ست سنوات من العمل الإعلامي التربوي وبسبب تعبيرها عن رأيها على صفحتها الشخصية تم إنهاء خدماتها وإيقافها عن العمل.
وأوضحت دنون أنه لم يتم فصلها من عملها وإنما تم إنهاء تكليفها في الفضائية التربوية والمكتب الصحفي ولكنها ما زالت على رأس العمل في مديرية التربية بالسويداء أولا، وثانيا انتهى تكليفها في جهة إعلامية واحدة، في الوقت الذي فتحت الكثير من الجهات الإعلامية الخاصة أبوابها لها، حسب تعبيرها.
وأكدت أنها مع مطالب الناس بتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة المقصرين ومكافحة الفساد، حفاظا على تماسك المجتمع السوري أرضا وجوا وبحرا وسهلا وجبلاً.
وأعرب أبناء السويداء عن تضامنهم مع الإعلامية السورية التي تم إنهاء خدماتها من العمل في الفضائية السورية التابعة للنظام، مؤكدين أنه من غير المستغرب على النظام مكافأة كل من يؤيد حراك السويداء بهذه الطريقة.
وأضاف آخرون، أن صاحبة الكلمة الحرة الجريئة سيعطيها ذلك دافع أقوى لتقديم الأفضل والمزيد من النجاح، حيث استحقت بذلك وسام الشرف بدرجة امتياز، فهي ستبقى صوت الحق والحقيقة والصدق ولأمثالها ترفع القبعة احتراماً و تقديراً لأنها أيقونة الوفاء والوطنية والشهامة والصدق والشموخ، وفق وصفهم.
وحول ذلك قالت الناشطة السياسية راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “هذا الأمر ليس بمستغرب عن النظام، لأننا نعيش في مكان يمنع فيه أن تقول كلمة (لا)، أو ممنوع الاعتراض على أي شيء خارج عن الخط الذي رسمه النظام وإلا تتم معاقبتك بأساليب متعددة، والموظف يتم معاقبته بـ (الفرنكات) التي يمنحوه إياها في نهاية الشهر ويطلقون عليه اسم الراتب الشهري”.
وأشارت إلى أن سماهر دنون لها أكثر من 3000 مادة إعلامية في التربوية التعليمية في محافظة السويداء، وهي من أنشأت هذا المركز في السويداء وكانت تدفع من جيبها الخاص للنهوض بالمركز، وكل ذلك لا يهم النظام وما يهمه هو توجه هذا الشخص وهل خرج عن الخط المرسوم له أو خرج من الحظيرة التي صنعها النظام لأتباعه، ومجرد تفكير الشخص بالخروج من هذه الحظيرة ستتم معاقبته.
وأضافت، أنا شخصياً منذ نيسان/أبريل الماضي، تم إصدار قرار بكف يدي عن العمل بعد 20 عاما بالوظيفة، بسبب مواقفي المناهضة للنظام، وبالتالي هذا الموضوع هو سياسة النظام وهو الأسلوب القمعي الذي يتبعه النظام، ولكننا نعتبر هذا الأمر وسام شرف على صدورنا سواء بالنسبة لي شخصيا أو بالنسبة لسماهر دنون أو لكثيرين من قبلنا، حسب قولها.
ويقترب حراك السويداء السلمي من دخول شهره الثاني، وسط استمرار التوافد إلى ساحة الكرامة في مدينة السويداء، إضافة إلى غيرها من الساحات