تفيد الأنباء الواردة من ريف دير الزور شرقي سوريا، بإقدام مسلحين مجهولين على استهداف حراس آبار النفط في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وحسب ما ورد فإن الاستهداف هو الأول من نوعه خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، في حين تشير أصابع الاتهام إلى ضلوع تنظيم داعش وخلاياه بهذا الهجوم.
ووقع الهجوم عند حقل “نيشان” النفطي جنوبي مدينة دير الزور، القريب من الأوتوستراد الثاني بدير الزور.
وحول ذلك، قال المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي، علي تمي لمنصة SY24، إن “تصعيد الوضع في ديرالزور أفسح المجال أمام تنظيمات أخرى بالتغلغل والاستفادة من هذه الثغرات، فالمستفيد الأول والأخير من صراع العشائر وقسد على إدارة المنطقة، هي المليشيات الإيرانية في المنطقة”.
وأضاف “أعتقد أن علاقات قسد والنظام باتت متوترة في الآونة الأخيرة، بالتالي قسد لن تسمح للنظام بالوصول إلى آبار النفط مهما كلف الأمر وهذه توجه أمريكي بطبيعة الحال، لذا أعتقد أن حرباً مؤجلة بين قسد والنظام يمكن أن تندلع في أية لحظة، إذ إن اقتصاد النظام بات في وضع حرج ويقترب من الإفلاس وبالتالي تعويض الخسائر لن يتم إلا بإعادة السيطرة على النفط وهذا لن يتم إلا بوقوع حرب بين أطراف الصراع في دير الزور”.
ورأى أن آبار النفط ستكون السبب المباشر لاندلاع حرب جديدة في المنطقة وكل طرف يعد العدة لمعركة مرتقبة، وأعتقد أن النظام يخطط على نار هادئة لقسد، وبالتالي الأيام المقبلة ستكون صعبة للغاية على الجميع، وفق وجهة نظره.
يشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، وقع هجوم مماثل استهداف حراس حقل الخراطة النفطي، في حين يرى مراقبون أن المجموعات المسلحة التي تتبع لـ (داعش أو الميليشيات الإيرانية) تستغل غياب وتراجع دور مرتزقة فاغنر الروسية في المنطقة، وفق مراقبون.