النظام يواصل الهجمات في إدلب.. ضحايا من بينهم الأطفال

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

مقتل طفلة وإصابة آخرين بينهم نساء بجروح متفاوتة إثر قصف صاروخي مصدره قوات النظام، استهدف الأهالي في مدينة “سرمين” شرقي إدلب صباح اليوم الأربعاء، في حصيلة أولية والعدد مرجح للارتفاع، حيث تزامن القصف مع خروج طلاب المدارس واستهدف الأحياء السكنية، حسب ما أفاد به مراسلنا.

وفي حديث خاص مع “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري، قال لـ منصتنا: إن “القصف استهدف مدرسة وعدداً من الأحياء السكنية في مدينة سرمين، ما أسفر عن مقتل طفلة ووقوع عدة إصابات بينهم أطفال ونساء وتعمل فرق الدفاع المدني على إسعاف المصابين والاستجابة للحادثة.

وحسب التفاصيل التي رصدتها المنصة فإنه منذ ساعات الصباح الأولى والنظام يقوم بقصف الأحياء السكنية في عدة مناطق من ريف إدلب، حيث استهدفت قوات النظام المتمركزة عند الحواجز المحيطة لمناطق الريف الجنوبي الشرقي، عدة قرى بالمدفعية الثقيلة من بينها، قرية معارة عليا بريف إدلب الشرقي، ومحيط بلدة النيرب.

وقبل أسبوع استهدف قصف مدفعي مصدره قوات النظام مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، في 25 أيلول الماضي خلف عدة إصابات بينهم أطفال ونساء إحداهن حامل، في تصعيد جديد تشهده محافظة إدلب الفترة الأخيرة حسب ما رصدته منصة SY24.

وذكر مصدر في الدفاع لمراسلتنا: أن “القصف استهدف الأحياء السكنية وسوق شعبي بالقرب من مسجد في مدينة جسر الشغور، ما أدى إلى إصابات عديدة من بينها طفلين  وامرأتين حيث تم إسعاف المصابين من قبل فرق الدفاع إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج”.

وفي ذات السياق سيطرت حالة الخوف وعدم الاستقرار على المدنيين في شمال سوريا، وزادت من معاناتهم اليومية، وقد تكرر القصف في مناطق كثير من ريفي إدلب وحلب، مخلفاً عشرات الضحايا والمصابين معظمهم من الأطفال

وأضاف “قطيني” أن حالة القصف المستمرة تمنع الأهالي من حياتهم الطبيعة، ولا تؤسس لحالة استقرار أمني في المنطقة، بسبب النزوح الدائم، وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد”.

يذكر أن هذا التصعيد والهجمات على شمال غربي سوريا، يهدد استقرار المدنيين وينذر بكارثة إنسانية حقيقية، وكانت مؤسسة الخوذ البيضاء قد أدانت هذه الهجمات المستمرة على المنطقة، وسط صمت المجتمع الدولي وعجز واضح عن إيقاف الانتهاكات بحق السوريين، وعدم محاسبة النظام وروسيا على جرائمهم، وتوفير مساحة عيش آمنة لأكثر من أربعة مليون سوري يقطنون في المناطق الشمالية الخارجة عن سيطرة النظام، إذ تعد هذه الهجمات انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وموت يلاحق المهجرين في ملاذهم الأخير، بظل غياب العدالة الرادعة لهذه الهجمات.

مقالات ذات صلة