عمليات الاختطاف تتصدر المشهد في محافظة درعا، ولاسيما في الفترة الأخيرة، بهدف الحصول على مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عن المخطوفين، وسط فلتان أمني، وفوضى كبيرة وعجز تام عن إيقافها، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، فقد تعرض أحد الأطفال في قرية الكتيبة شرقي درعا، إلى محاولة اختطاف عقب خروجه من المدرسة، ظهر اليوم الأربعاء على يد مسلحين مجهولين.
وتبين أن سيارة كانت تقل شخصين مسلحين برفقة امرأة ترتدي خماراً للتمويه، حاولوا اختطاف الطفل، إلا أنه تمكن من الفرار منهم ونجا من محاولة الاختطاف، فيما لاذت العصابة بالفرار قبل التعرف عليهم أو الإمساك بهم.
وفي ذات السياق تعرضت الطفلة “لمى الدهيس” البالغة من العمر عشر سنوات، قبل أيام إلى عملية اختطاف مماثلة بعد خروجها من المدرسة في مدينة نوى على يد مسلحين مجهولين، كانوا يستقلون سيارة (مفيمة) لا تحوي أرقام، فضية اللون، نوع (كيا ريو).
على خلفية ذلك أغلق شبان في المدينة جميع الطرقات الرئيسية والفرعية لمدينة نوى، وفشلت العصابة في الخروج من المدينة، حيث قاموا بإلقاء الطفلة على جانب إحدى الطرقات.
وتكررت هذه الحالات كثيراً في الأشهر السابقة ، حيث سجل شهر أيلول 6 حالات اختطاف بهدف الحصول على مبالغ مالية بالدولار.
وعلى الجانب الآخر، تستمر عمليات الاغتيال في مناطق متفرقة من المحافظة حيث لقي كلاً من المدعوين “محمد النصار”، و”عمر الشحادات” في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، بعد أن تم استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتلهم.
يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وسط عجز تام عن إيقافها، فضلاً عن انتشار عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والخطف والاشتباكات المسلحة بشكل شبه يومي، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء درعا.